«بوهرنغر إنغلهايم»:
إبتكارات واعدة لعلاج الأورام

13.05.2019
إنريكو مانزوني
خلال المؤتمر الصحفي، ويبدو من اليمين: مايكل شميلمر، هوبرتوس فون باومباخ وفيليب بوم
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
وليد الداهوك

عرضت شركة الأدوية العالمية «بوهرنغر إنغلهايم» في مركزها الرئيسي في المانيا نتائجها المالية للعام الفائت خلال مؤتمر صحفي حضره إعلاميون من أكثر من 20 دولة من مختلف القارات وقدمت في محاضرات منوعة الإنجازات التي حققتها مختبراتها المنتشرة حول العالم في مجالي الطب البشري والحيواني مؤكدة طليعيتها في مجال استخدام الرقمنة في خدمة صناعة الدواء.

أكّد رئيس مجلس الإدارة هوبرتوس فون باومباخ «سعي الشركة للمساهمة في توفير علاجات فعالة وأكثر كفاءة للسرطان، كما تقوم بإجراء المزيد من البحوث التي تُغطي الأمراض والأورام الليفية والأمراض المتعلقة بالتمثيل الغذائي والمناعة»، وأكّد عزم شركته إجراء العديد من المشاريع البحثية الإضافية التي تغطي المزيد من الأمراض البشرية والحيوانية، وأشار الى إرتفاع عدد موظفي الشركة الى أكثر من 50 الف موظف في جميع أنحاء العالم، مشدداً على الإستفادة من تكنولوجيا الرقمنة واستخدام الذكاء الإصطناعي في مجال صناعة الأدوية.

تعزيز الاستثمارات في المنطقة

المسؤول عن الشؤون المالية، وعضو مجلس الإدارة مايكل شميلمر قدّم عرضاً بالأرقام قال فيه:«خلال العام 2018 ارتفع العائد على صافي المبيعات من 19.3 إلى 19.8 في المئة»، وأشار الى تسجيل مبيعات صافية بقيمة 17.5 مليار يورو بإرتفاع نسبته 4 في المئة، وشكلت الأدوية الصيدلانية البشرية نسبة 72 في المئة من إجمالي المبيعات.

بدوره، الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إنريكو مانزوني قال إن السعودية تعدّ إحدى أهم أسواق الشركة في المنطقة، وقد احتلت المركز الثاني كأسرع شركة متعددة الجنسية نمواً في المملكة على مستوى قطاع الصناعات الدوائية والمستحضرات، كما حلّت ثانية في سرعة نمو قطاع الأدوية الصيدلانية في لبنان. وأضاف أن «بوهرنغر إنغلهايم» تعزز استثماراتها في السعودية والإمارات ومصر والجزائر ولبنان وغيرها من البلدان العربية والأفريقية.

وعن إحتياجات البلدان العربية من الأدوية قال مانزوني:« هناك زيادة في عدد مرضى الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، وكذلك مرضى الجهاز التنفسي. 

وعن تعاون «بوهرنغر إنغلهايم» مع الوزارات والهيئات الصحية لمكافحة الأدوية المغشوشة في المنطقة قال مانزوني: «إن الشركة تتمتع بعلاقات وطيدة مع معظم حكومات دول المنطقة، وهي تسعى إلى تعميق الوعي من خطورة الأدوية المغشوشة من خلال وسائل الإعلام وعقد ورش العمل التي بدأناها منذ ثلاث سنوات مع أكثر من بلد عربي. على سبيل المثال، ورشة عمل أجريناها بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات حول المبادئ التوجيهية العربية والأوروبية المتعلقة بمفاهيم اليقظة الدوائيّة والمتطلبات التنظيمية ذات الصلة بها».  

الأدوية المقلّدة 

وللحدّ من انتشار الأدوية المغشوشة، يقول مانزوني: «نعمل على تعميم عملية التسلسل عن طريق إصدار رقم تسلسلي لكل عبوة منتج دوائي (يمكن مقارنته مع تسلسل الطرود) وهو مطبوع على العبوات والصناديق والمخازن ومحفوظ في قواعد بيانات الأمان الوطنية والدولية، فعند بيع العبوة، سيقوم الصيدلي بمسح الرقم الموجود على العبوة ويثبت عبر قاعدة البيانات ما إذا كان هذا رقماً مسجلاً أم لا، وسيعرف أن العلبة تمّ بيعها من قبل الشركة المصنّعة أم لا. هذا مجرد مثال على الإجراءات التي تتخذها الشركة ضد المنتجات المزيفة». 

وعن الخطط المستقبلية للشركة في المنطقة قال:«إن بناء القدرات ونقل التكنولوجيا يمثلان جزءاً رئيسياً من استراتيجية التوسع التي تنتهجها الشركة بالتعاون مع الشركاء المحليين لضمان حصول المرضى على الأدوية والإبتكارات الطبية اللازمة، حيث هناك خطة استراتيجية ترمي إلى إنتاج 70 في المئة من كامل محفظتنا من الأدوية في الجزائر في حلول العام 2024. وفي المملكة العربية السعودية وقّعنا اتفاقيتين مع شركتين سعوديتين هما شركة تبوك وسقالة يتم بموجبهما إدارة مراحل عمليات التعبئة والتغليف الثانوي لنحو 26 منتجاً من منتجات «بوهرنغر»..