شركة رسامني يونس للسيارات «ريمكو» أحد أبرز وكلاء السيارات في لبنان، سعت على الدوام إلى توظيف الشباب اللبناني المتميّز وتدريبه لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها وتأمين تجربة فريدة في شراء واقتناء السيارات، وكل ذلك إنطلاقاً من إيمانها بكفاءة العنصر البشري وقدراته وآفاقه الواسعة.
من غير المستغرب أن نرى في صالات العرض وفي مكاتب الشركة العنصر الأنثوي، إلا أن المستغرب أن نجد في كاراج الشركة وتحت رافعات السيارات كوادر أنثوية تقوم بفحص السيارات وتحديد مكامن الأعطال والنصح في كيفية معالجتها، كما تقوم هذه الكوادر الأنثوية بقيادة فريق عمل من الشباب لتنفيذ المهام الميكانيكية الصعبة والشاقة، وتساهم بشكل فعّال في رسم سياسة خدمات ما بعد البيع في الشركة وسبل تطويرها.
ولا شك أن العديد من زبائن «ريمكو» والعلامات التي تمثل في لبنان وأبرزها «نيسان» و«إنفينيتي» و«داتسون» و«لادا» و«GMC» و«ماكلارين» و«لوتس» و «شيري» قد فوجئ في مراكز الصيانة بالمهندسات الميكانيكيات ليلى القنطار أو ميرنا حمادة أو مليسا الحاج اللواتي إلتقت «الاقتصاد والأعمال اللبنانية» بهن في مركز الصيانة الكائن في الشياح، وسألتهن عن كيفية انخراطهن في بيئة العمل وأبرز التحديات التي تواجههن إضافة إلى مسؤولياتهن وأهم الإنجازات التي قمن بها.
لا «للذكورية»
لا شك أن العنصر المشترك بين الثلاث كان شغف ممارسة هذه المهنة، وقد التقى هذا الشغف مع سياسة الإنفتاح التي تتّبعها «ريمكو»، ورغبتها دائماً في إيجاد الشخص الملائم للمنصب الملائم، وبغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة، ورغبة القيمين عليها أيضاً توظيف مشاريع «نجوم» مميزين لمواكبة تطلعات الشركة وسياستها العامة. وقد عبّر عن هذه الرغبة مدير قسم خدمات ما بعد البيع فادي يونس الذي يعتبر مهندس سياسة خدمات ما بعد البيع في الشركة والقيّم على اختيار الكفاءات وتوظيفها والإشراف على تدريبها، وهو يرى أن زمن حصرية العمل في مجال صيانة السيارات على العنصر الذكوري إنتهى، وأن المجال مفتوح للجميع، كما اعتبر أن ليلى القنطار، ميرنا حمادة ومليسا الحاج يشكلن قصص نجاح في الشركة تضاف إلى نجاحاتها المتعددة.
الثلاثي الأنثوي
تحمل ليلى القنطار شهادة هندسة في الميكانيك الكهربائي(Electro Mechanical Engineer) و شهادة الماجستير في ادارة الاعمال (MBA)، وهي بدأت العمل في الشركة في العام 2011 كمتدربة وتدرجت لتتبوأ اليوم منصب مديرة قسم الهندسة، مديرة التدريب التقني للموظفين على كافة السيارات، ومديرة قسم الحدادة والبويا، في حين أن مليسا الحاج وميرنا حمادة لديهما شهادات في هندسة الميكانيك (Mechanical Engineer)، وقد بدأتا العمل في الشركة في أواخر العام 2016 كمتدربات، وتدرجتا لتصبح الأولى مسؤولة عن إدارة مراقبة جودة الخدمة ومسؤولة التواصل مع مكتب نيسان الشرق الأوسط وإعداد التقارير الفنية والدعم التقني، في حين تتبوأ الثانية منصب مهندسة ميكانيك لقسم سيارات «ماكلارين».
تروي ليلى، ميرنا ومليسا شغفهنّ بمهنة ميكانيك السيارات والمجهود الذي قمن به لتقبّلهن من قبل زملائهم الموظفين لجهة التواصل المستمر واحترام قيمة الآخر والتشارك المعرفي معه والعمل كفريق واحد لإنجاح المهام الموكلة إليهم. وقد ساهمت المهندسات الثلاث في تطوير برامج التدريب لدى الشركة واستراتيجيات التعاون مع مصانع السيارات التي تمثلها «ريمكو»، إضافة إلى تمتين التواصل مع العملاء ووضعهم في رأس قائمة الأولويات، ومتابعة علاقات التعاون مع الجامعات والمعاهد المهنية اللبنانية إضافة إلى مساهمتهن في تعديل وتطوير بعض الطرازات بإشراف فادي يونس، وقد ساهمت جهودهنّ مع زملائهم في مركز الصيانة وخدمات ما بعد البيع في بناء علاقة ثقة مع العميل وتبؤ «ريمكو» أعلى المراكز بين الشركات في الشرق الأوسط في مؤشر رضا العملاء.
الجدير ذكره أن شركة «ريمكو» توظف نحو 330 موظفاً في منشآتها من صالات عرض ومراكز خدمات ما بعد البيع، أكثر من 20 في المئة منهم من النساء يعملن في مختلف الأقسام.
