رئيس «تاتش»: أمري غوركان
رضـى المستهـلك أهـم مـن الجيـل الخامـس

11.04.2019
أمري غوركان
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني

«لم يكن همّ مستخدمي الاتصالات في يوم من الأيام في ما إذا كانت الشبكة تتمتع بمقدرات الجيل الرابع أو الخامس أو حتى السادس، القضية ليست قضية أجيال، المسألة الأساسية هنا هي حصول المستخدم على نوعية خدمات تلبّي تطلعاته ومتطلباته وأن تكون حديثة وتواكب تطوّر الأسواق العالمية». ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «تاتش» أمري غوركان في حديثه مع الاقتصاد والأعمال على هامش MWC الذي عُقد في برشلونة: «دعونا لا نركز على مسألة أجيال شبكات النقال ونولي «تجربة المستهلك» Customer Experience الاهتمام اللازم.   

يضيف غوركان: «تجربة المستهلك» Customer Experience تتألّف من مجموعة عوامل متشابكة ومتصلة ببعضها بعضاً، العامل الأكثر حساسية في أعمالنا ليس التكنولوجيا بل تفاعل المستخدم مع خدماتنا ومدى رضاه عنها، لذلك المهم هو مدى قدرتنا على تحقيق رضا العملاء. في النهاية علينا أن نجيب على سؤال محدّد محاولين فيه تقمّص دور المستخدم وهو: «ما هو المبلغ المستعد أنا لدفعه مقابل أفضل خدمة يمكنني الحصول عليها من المشغّل؟ لا أريد أن أقول إن الجيل الخامس أو السادس ضروري أو غير ضروري بالنسبة إلى لبنان، بل أريد القول إننا ملتزمون بتقديم تغطية جيدة، وشبكة قوية وتجربة مستخدمين جيدة، وهذا ما نعمل عليه بإستمرار سواء كانت الشبكة تحمل اسم الجيل الثاني أو الثالث، المهم هو النتيجة وأن تكون التجربة ذاتها سواء كان المستخدم يعيش في منطقة جبلية أو سهلية أو ساحلية، إذاً، حيث يكون المستخدم يجب أن نكون حاضرين وبكامل قوتنا». 

أهمية الشبكة الثابتة

ويشرح قائلاً: «قبل أن نبدأ بالحديث عن الجيل الخامس علينا الالتفات إلى شبكة الألياف الضوئية والشبكة الثابتة النحاسية اللتين لم ينتهِ العمل على تطويرهما بعد. للأسف لبنان لم يكن يتمتع بما هو ضروري في هذا المجال، وأوجيرو تعمل بقوة حالياً على تحديث الشبكة من خلال رصد الاستثمارات الضرورية. الألياف الضوئية ضرورية لتحسين عمل شبكات الاتصالات الخلوية. أنا لا أربط بين الانتهاء من شبكة الألياف ومشروع الجيل الخامس، لكننا في النقاشات مع وزير الاتصالات الجديد محمد شقير نتحدث عن أهمية تطوير كامل خدماتنا، وأعتقد أنه ليس علينا استعجال الأمور في ما يتعلّق بالجيل الخامس وتنفيذ مشاريعها في العام 2019، لأن هناك مشاريع أخرى علينا المضي بتنفيذها قبل ذلك. قد يكون الجيل الخامس ضرورياً اليوم في الصين أو في اليابان، لا أعلم لكن لكل بلد حاجاته وأولوياته وخصوصياته. من جهة أخرى أنا أرى أنه يجب أن نكون جاهزين للجيل الخامس وأن نرصد الاستثمارات الضرورية كي لا نفوّت على لبنان الفرصة عندما يحين أوانها، لهذا أرى أن العام 2019 سيكون محطة لتحضير لبنان للجيل الخامس، وفي العامين المقبلين سنرى تطورات إضافية، ومن يعلم ربما في العام 2022 سنبدأ بالتحدث عن الجيل السادس، لهذا أعيد وأكرر المهم هو خدمة الزبائن بشكل صحيح قبل التحدث عن الأجيال الجديدة من الشبكات».    

العلاقة مع هواوي

وحول العلاقة مع هواوي في لبنان وريادتها في مجال الجيل الخامس، قال غوركان: «علاقتنا مع هواوي ناجحة، كلانا نقود السوق التي نعمل فيها، ونحن نحب العمل مع هواوي لعدة أسباب أهمها أن تكنولوجياتها هي الأكثر تقدماً عالمياً، وهي تقدم حلولها بأسعار تتناسب والمنتجات، وخلال العامين الماضيين عملنا على تنفيذ عدة مشاريع وكانت موفّقة. من جهة أخرى هواوي تسبق التطورات في سوق الجيل الخامس عالمياً بسنة إلى الأمام، وهذا الأمر يجعلها في الطليعة». 

ويختم قائلاً: «يمكنني القول إن ما سيجلبه الجيل الخامس لن يكون فقط السرعة و«استجابة الشبكة» Latency المتعلقة بسرعة نقل البيانات عند حصول الطلب عليها، بل سيجلب أيضاً إمكانية استخدام تطبيقات عديدة تتطلّب هذا النوع من التطور التقني كالاتصالات بين الآلات أو تطبيقات «الذكاء الاصطناعي» Artificial Intelligence وانترنت الأشياء IOT عموماً»