"اتصالات – مصر":
"شهية" السوق المصرية مفتوحة على "الداتا"

25.03.2019
خالد المرشد
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
تشهد حركة تبادل البيانات المتعلقة بخدمات البرودباند في مصر، نمواً متواصلاً نظرا للطلب المرتفع، فيما تواصل الشركات تنفيذ مشاريع برودباند جديدة. وخلال السنوات الماضية سجّلت هذه السوق نمواً مضاعفاً. 
لتسليط المزيد من الضوء على التطورات في هذا المجال، الاقتصاد والأعمال التقت على هامش المنتدى العالمي للنقال Mobile World Congress الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والتقنيات في "اتصالات – مصر" خالد المرشد، وتناول اللقاء أيضا مشروع الجيل الخامس واستعدادات الشركة له.
حول سوق البرودباند في مصر، يقول خالد المرشد: "نتوقع استمرار النمو على مستوى تبادل الداتا خلال السنوات القليلة المقبلة. ويمكنني أن أجزم أن "شهية" السوق المصرية مفتوحة على المزيد من خدمات البرودباند، وعلى المزيد من السرعة". ويضيف: "انطلاقا من هذه المعطيات، شركتنا مصمّمة على تقديم أفضل الخدمات لتلبية توقعات العملاء والمحافظة على موقعها التنافسي القوي من خلال تقديم الحلول الجديدة وتوقيع الشراكات مع الأطراف المناسبة". 

أهمية قطاع الشركات 

ويضيف: "لتحقيق رؤيتنا لدينا خيارات واسعة من مزوّدي الحلول والشركاء، كما أننا نتعامل مع أفضل الشركات العالمية مثل هواوي واريكسون ونوكيا وسيسكو وغيرهم للحصول على أحدث التكنولوجيات في عالم الاتصالات". 
ويقول: "من الضروري هنا التشديد على أننا شركة نزوّد المستخدمين كما الشركات بأفضل خدمات الاتصالات، إذ يشكل قطاع الشركات قسماً هاماً من أعمالنا ونحن نوليها الاهتمام لاستباق حاجاتها ومواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال. وقد نجحنا بخدمة الشركات لأننا قادرون على استيعاب التطورات وتلبية حاجات الأسواق بسرعة وبحرفيّة. وليس أمراً عابراً أن تتمكن شركة من مجاراة التطورات، خصوصا على المستوى التكنولوجي، فكل يوم يحمل معه تطور جديد في عالم تقنيات الاتصالات. وإضافة لفهمنا العميق لمتطلبات العملاء من الشركات، لدينا القدرة على تقديم حلول "مفصّلة" Customized على قياس العميل، سواء من حيث الخدمات المطلوبة أو التكنولوجيا المستخدمة أو التكلفة المتوقعة، وهذا ما يميّزنا في شركة "اتصالات – مصر". وفي عالم الأعمال نُطلق على الشركة التي تتمتع بهذه القدرات صفة "الصلابة" Rigid، وهذه صفة مطلوب توافرها إلى جانب "المرونة" لأنهما معا يصنعان النجاح". 

تحديات 

وحول التحديات يقول: "لا يمكننا نفي وجود تحديات في السوق المصرية، أبرزها نُدرة الطيف الترددي أو الراديوي Radio Spectrum المطلوب للاتصالات اللاسلكية. المشغلون الأربعة في مصر لديهم حصة من الطيف الترددي المصري تعادل ما لدى مشغّل واحد في بلدان أخرى وهذا تحد كبير بالنسبة لنا، فهذا الطيف يشكل مورد تقني رئيسي يمكّننا من العمل بشكل جيد. وعندما يتوقّع منك العميل خدمة متفوّقة، نحتاج إلى المزيد من الطيف الترددي. من جهة أخرى لا تتوفر في مصر موارد اتصالات كافية على مستوى البنية التحتية لدعم عمل شبكات الاتصالات النقالة. لكن التحديات هي جزء من الأعمال ونحن مُصمَّمُون كشركة على تخطي الصعوبات وتحقيق النجاح. وللتعامل مع محدودية الطيف الترددي لجأنا إلى التكنولوجيا الحديثة للحصول على حلول، وهذا ما سنستمر باعتماده لخدمة عملائنا بأفضل الطرق".  

الجيل الخامس

أما عن مشروع "اتصالات – مصر" في مجال الجيل الخامس فقال المرشد: "أول خطوة بدأنا بالتعامل معها في سياق مشروع الجيل الخامس هي الجانب التنظيمي الذي يشمل تخصيص الطيف الترددي المناسب وتكلفته وقيمة الرخصة، لكن حتى الآن ليست لدينا كافة الإجابات حول الجوانب التي ذكرتها. لكننا دخلنا في نقاشات واجتماعات مع الجهّة المنظّمة للقطاع حول الجيل الخامس ومستقبل قطاع الاتصالات ككل. ومن المعروف أننا أطلقنا الجيل الرابع في العام 2017، ولا نزال نوسّع حضور مواقع الجيل الرابع على خريطة انتشارنا. لذلك نحن اليوم في خضم نقاش حول الجيل الخامس، ولن نتمكن من تحديد حجم الاستثمار وغيرها من جوانب التكلفة قبل جلاء الصورة بالنسبة لنا".