علمنا متأخرين بوفاة معالي الأستاذ مراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري في الجزائر ووزير الخارجية ووزير المالية الأسبق.
وقد عرفنا الوزير مدلسي في أول مؤتمر نظمته مجموعة الإقتصاد والأعمال في العاصمة الجزائرية برعاية وحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في العام 2000، وكان مدلسي يومها وزيراً للمال ورئيساً اللجنة التحضيرية للملتقى والذي يمكن إعتباره الملتقى التأسيسي للمجموعة في الجزائر، إذ أعقبه عدة ملتقيات نظمتها المجموعة بمشاركة مئات القيادات المالية والإقتصادية العربية الحكومية والخاصة.
والواقع أن الوزير مدلسي كان مثالاً للجدية والمهنية، ومثالاً للولاء والوفاء، وتحول العمل معه إلى صداقة ومحبة. وكنا كلما إلتقينا به في الجزائر أو في أي بلد آخر نتذكر معاً واقعة فقدان حقيبته في مطار الرياض وإستعارة بدلة جديدة من أحد الأصدقاء.
وظل مراد مدلسي رجل ثقة الرئيس بوتفليقة، رجل المهنية والوفاء. وعليه، بقي ينتقل من مركز قيادي إلى آخر، وفي كل مركز شغله كانت له بصمات الرجل المسؤول، رجل الشفافية والموضوعية والمهنية .
كنا على موعد للقائه في الجزائر، ففوجئنا برحيله قبل الموعد.
أسرة مجموعة الإقتصاد والأعمال التي كان لها شرف العمل مع معالي الوزير الصديق مراد مدلسي، تتقدم من أسرته ومن الحكومة الجزائرية ومن الشعب الجزائري الشقيق بأحر التعازي.
رؤوف أبو زكي