خطت شركة "مصدر" الإماراتية خطوتين مهمتين في مسيرة توسعها وتطوير أعمالها، تمثلت الأولى بدخول سوق الولايات المتحدة، والثانية بإطلاق أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية.
وقد وقعت "مصدر" اتفاقاً مع مجموعة "جون لاينغ بي ال سي" لشراء حصتها في محطتي "روكسبرينغز" في تكساس و"سترلينغ" في نيومكسيكو لطاقة الرياح وهي المرة الأولى التي تستثمر فيها الشركة في مشاريع طاقة متجددة في أميركا الشمالية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة محمد الرمحي: "يعتبر دخول سوق الولايات المتحدة محطة مهمة في مسيرة عملنا ضمن قطاع الطاقة النظيفة، وخطوة متقدمة على طريق توسيع محفظة مشاريع الشركة حول العالم، والتي تنتشر حالياً في أكثر من 25 دولة. وأضاف: "توفر سوق الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة فرصاً تجارية ممتازة على المدى الطويل، إذ تولي الولايات المتحدة اهتماماً كبيراً بالطاقة النظيفة حيث تمكنت في عام 2017 من إنتاج 6.3 في المئة من مجمل الكهرباء المولدة بالاعتماد على طاقة الرياح."
وفي أوروبا واصلت "مصدر" تعزيز وجودها بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة "سيبسا" لإقامة مشاريع طاقة رياح وطاقة شمسية في إسبانيا والبرتغال حيث تسعى "سيبسا" إلى تطوير مشاريع بطاقة إجمالية تبلغ 500-600 ميغاواط على مدى السنوات الخمسة المقبلة.
كذلك وقعت الشركة اتفاقية تعاون مع مجموعة "تاليري إنيرجيا" الفنلندية لتوسيع تعاونهما في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقتي وسط وشرق أوروبا.
أنظمة "نور"
أعلنت "مصدر" عن إطلاق أنظمة "نور" للطاقة الشمسية المنزلية التي تتيح أنظمة تخزين مجهزة ببطاريات عالية الأداء توفر الطاقة الكهربائية المستدامة بتكلفة معقولة في جميع الأماكن والمناطق.
وأكد المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في الشركة بدر اللمكي على أهمية أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية ودورها في تحسين نمط الحياة في المناطق الريفية. مشيراً إلى أن أنظمة "نور" ستساهم في توفير الاحتياجات الملحة للطاقة لا سيما في حالات الطوارئ والإغاثة جراء الكوارث الطبيعية. وشدّد على أن هذه الأنظمة ستعزز مكانة "مصدر" العالمية ودورها الرائد كواحدة من أكبر الشركات المزودة لحلول الطاقة خارج الشبكة.
