رئيس بوينغ في المنطقة:
الاستثمار في الثقة

10.01.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

 

تواصل بوينغ ترسيخ وجودها في المنطقة ليس من خلال بيع الطائرات فحسب، بل بتعزيز دورها في مجال المسؤولية الاجتماعية عبر برامج طموحة للتعليم والتدريب. وحققت الشركة رقماً قياسياً في الدورة الأخيرة من معرض دبي للطيران حيث بلغ إجمالي طلبيات الشراء 300 طائرة تجارية بقيمة 48.1 مليار دولار منها 42 ملياراً لطيران الإمارات وفلاي دبي وحدهما.

وفي حديث لـ الاقتصاد والأعمال عرض رئيس بوينغ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا برنارد ج. دن لنشاط ومبادرات الشركة ودورها في تمتين علاقاتها مع عملائها.

أعرب برنارد ج. دن عن "فخره بالجهود التي تقوم بها بوينغ والتي ترجمت في الدورة الأخيرة من معرض دبي للطيران، لافتاً إلى أن ما تحقق جاء بمثابة شهادة من عملائنا في المنطقة ومؤشر على العلاقات المتينة والثقة بالشركة وبمنتجاتها، وهو
ما انعكس في الطلبيات الأخيرة ولاسيما تلك مع طيران الإمارات وفلاي دبي، واعتبر ان ذلك يمثل أيضاً مؤشراً على تعافي الأسواق، رغم أن أسعار النفط لا تزال متدنية، ولكن أسواق المنطقة بدأت تتكيف مع الواقع الجديد المتمثل في الانخفاض الطويل الأمد لأسعار النفط، وهذا دليل على المرونة والقدرة على مواجهة المستقبل، وهو ما ظهر واضحاً في السنتين الأخيرتين".

مواكبة متطلبات العملاء

وعن استراتيجية بوينغ في المنطقة يقول دن:" تعتمد بوينغ استراتيجية ثابتة تجاه المنطقة ولكن من الممكن أن تشهد بعض التغيرات لمواكبة طلبات العملاء وإضفاء القيمة على المنتجات والخدمات، وهو ما انعكس خلال هذه الدورة من المعرض، حيث إن إحدى أهم رسائلنا هي أننا لا نأتي إلى هذه المعارض للإعلان عن طلبيات الشراء فحسب، بل لنؤكد على التزامنا بزبائننا في الأوقات الجيدة كما في الأوقات الصعبة، وهذا ما أثبتناه لعملائنا خلال السنتين الماضيتين وسوف نستمر في هذا الاتجاه".

وعن التزامات بوينغ تجاه عملائها في المنطقة يقول دن:" لقد قمنا بالكثير لتحقيق حضور جيد في معظم الأسواق التي نعمل فيها بدءاً من المغرب إلى عمان فتركيا، ففي كل دولة نحاول أن نكون جزءاً من نسيج المجتمع ونحاول مساعدة الحكومات التي تدرك أهمية تدريب الشباب من خلال برامج متخصصة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة، تبدأ في سن مبكرة، في حين نركز في المرحلة الجامعية على رواد الأعمال في محاولة لتعزيز فعالية ودور القطاع الخاص في خلق فرص العمل. فالحكومات تعي جيداً أهمية القطاع الخاص في هذا المجال، وتعلم أن عليها أن تبذل جهوداً مضاعفة في التدريب إن في مراحل مبكرة أو متقدمة وخوض المخاطر من خلال مشاريع القطاع الخاص ومن خلال تشجيع الابتكار، وهذه الجهود تسهم في خلق اقتصاد قوي، ونحن نعلم أن شركاءنا يقدرون دورنا في هذا المجال، فنشاطنا لا يتركز فقط في عمليات بيع الطائرات، وهناك تعاون مع الجامعات في المنطقة في مختلف المجالات وهندسة الطيران تحديداً".

وعلى سبيل المثال، يضيف دن:" وفّرنا جزءاً من الأعمال لـ "ستراتا" كي تتمكن من صناعة بعض مكونات الطائرات من المواد المركبة في المنطقة، ومن خلال هذا النشاط نسعى إلى المساهمة في نقل المعرفة والمهارات من خلال تدريب المهندسين وبعضهم من النساء عبر إرسالهم إلى منشآتنا في الولايات المتحدة الأميركية للقيام بهذه الأعمال، وبالتالي يصبح بإمكانهم تعليم وتدريب المهندسين المحليين".

طيران الإمارات وفلاي دبي

وحول الصفقة التي تمّ توقيعها مع طيران الإمارات وفلاي دبي خلال معرض دبي للطيران 2017  خصوصاً وأن الأجواء كانت تشير إلى أن طيران الإمارات سوف توقّع مع ايرباص، قال دن:" لا يمكنني التعليق على ما قامت به طيران الإمارات بالنسبة الى التوقيع على طلبية الطائرات من بوينغ، ولكن ما يمكنني قوله إن علاقتنا مع طيران الإمارات قوية جداً كذلك منتجاتنا، ولكن أريد هنا أن أوضح مسألة أن طائرة بوينغ 787 لا تتنافس مع طائرة A380 التي كان هناك حديث عن أن طيران الإمارات ستطلب المزيد منها، بل تقارن مع طائرة A350، كما إنني لا يمكنني التنبؤ بما ستقوم به ايرباص في شأن  A380 ولكن نحن على يقين أن قرار طيران الإمارات بشأن 787 دريملاينر سيكون قراراً جيداً بالنسبة الى الأعمال التي ستغير مسار اللعبة بالنسبة الى طيران الإمارات، كما كانت الحال بالنسبة الى شركات طيران أخرى اقتنت هذا الطراز من الطائرات من ناحية التوفير في كلفة التشغيل ورضا الزبائن".

ولفت دن إلى "أن طائرة 787 دريملاينر التي تمّ تسليم نحو 700 طائرة منها، ساهمت في إحداث تغيير كبير في الخطط التشغيلية لشركات الطيران حول العالم، تمثل هذا التغيير في تشجيع الشركات على استحداث خطوط جديدة لم تكن موجودة من قبل، لأن الناس أصبح في إمكانها أن تسافر من نقطة إلى أخرى مباشرة بدل الانتقال من محطة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، تسيّر شركة كوانتس الأسترالية رحلات على هذه الطائرة من استراليا إلى لندن مباشرةً بدلاً من التوقف في محطات مختلفة مثل الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب".