رئيس إريكسون في الخليج:
المشغّلون الخليجيون خبراء في مقاربة أسواقهم

24.11.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
 
 
دبي - إياد ديراني
"إريكسون تتعامل مع الأسواق من خلال علاقاتها الوثيقة مع المشغلين الذين يعرفون خصوصيات أسواقهم جيدا، وعندما يتعلق الأمر بالمشغلين في الخليج، فنحن على ثقة من أن المشغّل الخليجي يعرف بشكل كبير كيفية مقاربة الأسواق والعملاء، ونحن دائما سنكون إلى جانبه لدعمه خصوصا وأننا خبراء في عالم الجيل الخامس، ولدينا معرفة واسعة في حالات الاستخدام الناجحة المتعلقة به". هكذا اختصر نائب الرئيس، ورئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا نيكولاس بليكسيل سياسة شركته المتعلقة بخدمات الجيل الخامس في الخليج، قبل أن يتناول في لقاء مع الاقتصاد والأعمال بعض حالات الاستخدام المتعلقة بالجيل الخامس.   
 
يقول بليكسيل إن كل الاستثمارات تسعى لتحقيق عائد على الاستثمار، وشبكات الجيل الخامس تتطلّب من المشغلين استثمارات استثنائية". ويضيف: "بطبيعة الحال، يسعى المشغلون إلى تحقيق أقصى العوائد من استثماراتهم. بعض الإيرادات في حالة الجيل الخامس تأتي نتيجة زيادة قدرات الشبكة، وبعضها الآخر يتحقق نتيجة زيادة السرعات وعدد المشتركين". 
 

أهمية قطاع الشركات

ويضيف: "نحن نعتقد أن تدفقات الإيرادات الجديدة في حالة الجيل الخامس تأتي بشكل رئيسي من قطاع الشركات والمشاريع مثل المصانع "المؤتمتة" Automated. في هذه الحالة يقدم المشغّل شبكة خاصة للمصنع الذي قد يكون متخصصا على سبيل المثال بتجميع السيارات. هذه الشبكة الخاصة يتم حجزها ضمن شبكة النقال العامة، وهي توفر قنوات اتصالات بين مئات وربما آلاف أجهزة الاستشعار (Sensors) الموجودة داخل آلات تجميع السيارات على خط الانتاج. في هذه الحالة تتعامل إدارة المصنع مع المشغّل للحصول على شبكة مخصّصة له، لكي يعتمد عليها في تشغيل المصنع الذي يعتمد مبدأ الأتمتة الكاملة في عملية التصنيع". 
 
ويتابع قائلا: "أما في قطاع مثل النفط والغاز، تستفيد الشركات المشغّلة من الشبكات في حالات عدة، واحدة من هذه الحالات هي عندما تكون الآبار أو المنصات النفطية في البحر. في هذه الحالة يجب تأمين كافة عناصر السلامة لفرق العمل. وهنا يأتي دور شبكات الجيل الخامس التي توفر عشرات الحلول، مثل التحكم بالطائرات المسيّرة المسؤولة عن رصد المنصة والتأكد من السلامة العامة. وفي هذه الحالة تقدم شبكات الجيل الخامس الأدوات الضرورية لاستبدال العنصر البشري بالآلات، وبهذا نضمن عدم تعريض العمال للخطر. حالات الأتمتة التي تدعمها شبكات الجيل الخامس لا حصر لها، وكلها تتيح تحسين الكفاءة والانتاجية وتوفير السلامة العامة".   
 

تميّز خليجي 

ويضيف بليكسيل متحدثا عن أسلوب مقاربة السوق، فيقول: لقد تعلّمنا الكثير حول أسلوب مقاربة الأسواق، وعندما يتعلق الأمر بالشركات في بلد ما، فنحن نعمل مع شركائنا المشغلين الذين يعرفون خصوصيات السوق جيدا، وينفذون خططهم للتعامل مع الشركات عندما يتعلق الأمر بخدمات الجيل الخامس. من الملفت مراقبة التقدم المُحقق لدى المشغلين في الخليج، ومدى فعالية استراتيجة أعمالهم، لديهم سجل حافل من الانجازات خصوصا على مستوى التكنولوجيا التي يستخدمونها والخدمات التي يقدمونها للمشتركين. الأمر الآخر الذي لاحظته خلال الفترة الماضية خصوصا وأنني جئت مؤخرا إلى المنطقة، هو رغبتهم القوية بالمحافظة على مسارهم الناجح في عالم الاتصالات، سواء من خلال الاعتماد على أحدث التجهيزات في مجال الشبكات أو التركيز على مبدأ الاستدامة في مجمل أعمالهم. وعندما أذكر الاستدامة فأنا أقصد تحديدا خفض استهلاك الطاقة وخفض البصمة الكربونية". 
 
ويختم قائلا: "من المثير مراقبة مدى اندفاع المشغلين في تنويع خدماتهم الجديدة الموجّهة إلى القطاعات الاقتصادية المختلفة سواء كانت النفط والغاز، أو غيرها من القطاعات. ثمة حالات استخدام للشبكات وحلولها على مستوى القطاعات المختلفة تستحق التأمل لأنها ناجحة وترفع من مدى استخدام الشبكات الحديثة مثل الجيل الخامس. ومع كل يوم يمرّ نرى أن المشغلين يقومون بوضع نماذج خدمات اتصالات جديدة قائمة على الشبكات لتقديم أفضل الخدمات للعملاء، سواء كانوا أفراد أو شركات. نحن كمزوّد حلول في عالم الجيل الخامس، نشعر بالنجاح عندما نرى مشغلين، كالمشغلين في منطقة الخليج يبتكرون ويبدعون عندما يقررون الاستفادة من قدرات شبكات الجيل الخامس. وليس لدي أدنى شك أن شبكات الجيل الخامس تستند إلى تكنولودجيا تساعد الأعمال على الابتكار لرفع القدرات والفعالية، وحتى تقديم خدمات جديدة لم تكن ممكنة في السابق. وفي الفترة المقبلة سنرى عددا كبيرا من حالات الاستخدام الجديدة بسبب انتشار خدمات الجيل الخامس في مجمل بلدان الخليج".