جوزف غره
رائد الصناعة اللبنانية

24.08.2022
جوزف غره
من اليسار مدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ورئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك عوده والشيخ صالح كامل و جوزيف غرة عند رئيس الجمهورية الياس الهراوي
الرئيسان الياس الهراوي وسليم الحص وجوزف غرة في إفتتاح مصنع يونيسراميك
الرئيس رشيد كرامي والى يمينه جميل عبده صوايا وجوزيف غره في مصنع يونيسيراميك
من اليسار نزار يونس و جوزف غرة و رؤوف ابو زكي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

برحيل الصناعي جوزف غره يفقد الجسم الصناعي اللبناني أحد أبرز رواده وواحداً من أبرز فرسانه الذي ترك سيرة مهنية ملؤها الإخلاص والإقدام والتفاني في سبيل قضية آمن بها منذ بدايات حياته.

جوزف غره نشأ في بيئة صناعية وآمن بالصناعة ودورها في لبنان فأسس مع شلة من الصناعيين مصنع يونيسراميك في البقاع، وناضل من أجل الصناعة منذ البداية كواحد من تجمع الصناعيين الشباب، وكعضو في مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين الذي شغل فيه مسؤولية نائب رئيس الجمعية. كما شغل مركز رئاسة بلدية زحله وترك بصمات في هذا المركز.

حمل جوزف غره صليب الصناعة بإيمان راسخ منذ أن دخل عالم الأعمال وعالم السيراميك تحديداً من العام 1959 مع مصنع "ليسيكو" وعايش هذه الشركة حتى العام 1977. في العام 1977 تمّ تأسيس ليسيكو في مصر الإسكندرية، مع مساهمة من مجموعة غرغور ممثلة بالمرحوم نقولا غرغور.

وفي العام  1974 بادر جوزف غره إلى تأسيس شركة يونيسراميك لتتخصص بإنتاج بلاط الأرضيات والجدران وهذا المصنع الذي انطلق إنتاجه مع بداية الحرب اللبنانية (1975) ترعرع في ظلّ ظروف غير مستقرة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وتمويلياً، لكنه سجل تطوراً مطرداً في إنتاجه ومبيعاته وتحديداً في عملية التصدير التي شملت بلداناً عربية وأوروبية وبخاصة فرنسا الذي فاز بمناقصة تزيين مترو باريس في العام 1991.

إلا أن جوزف غره الذي ناضل في سبيل يونيسراميك إنتاجاً وتصديراً واستقطب مستثمرين من الداخل والخارج وبخاصة مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، كان يأمل أن يقطف ثمار صموده وتطوره في زمن السلم لا أن يكون ضحية هذا السلم ويدفع ثمن الإستقرار وثمن السياسات الخاطئة في ظلّ عوامل سلبية حصلت آنذاك مثل حرب تموز (2006) وارتفاع أسعار النفط الذي بلغ مستويات قياسية في العام المذكور علماً أن أفران المصنع كانت تتطلب يومياً 6 أطنان من المازوت و13 طناً من الغاز المصاحب للنفط. ومع ذلك ظل جوزف غره يقاوم ويواجه أعباء المرحلة وصعوبة الحصول على إيجاد الأسواق فضلاً عن صعوبة توفير الحماية اللازمة لمواجهة الإغراق.

وبرحيل جوزف غره تفقد مجموعة "الاقتصاد والأعمال" أحد مؤسسيها وعضو مجلس إدارتها وشغل لفترة رئاسة إحدى شركاتها. وكان وفياً لقناعاته وصداقاته ووطنيته.

نفتقد جوزف غره كصديق وكمُساهم مؤسس ونفتقده كأحد أعمدة الصناعة في لبنان.

ومجموعة "الاقتصاد والأعمال" التي آلمها رحيل جوزف غره نتقدّم من زوجته التي عملت في المجموعة ووقفت إلى جانبه احتضاناً ورعاية بأحرّ التعازي، الموصولة إلى أولاده جورج و نديم ونبيل وميشال وكريم.