خلال افتتاح معرض "سوق السفر العربي"
الشيخ أحمد بن سعيد: "دبي تعزّز تعافي حركة السفر والسياحة العالمية"

10.05.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أكد رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال افتتاحه فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من معرض "سوق السفر العربي"، أن دبي تسهم بصورة إيجابية ومؤثرة في تعزيز  تعافي حركة السفر والسياحة العالمية بفعاليات تجمع صُنّاع القرار القطاع في المنطقة والعالم، تمهيداً لاستعادة الصناعة العالمية عافيتها في أعقاب التحدي الذي واجهته على مدار العامين الماضيين، منوهاً بالأجواء الآمنة التي توفرها دبي والتي مكنت من عقد تلك الفعاليات الكبرى بفضل نجاح استراتيجيتها في التعامل مع تبعات الأزمة العالمية وسرعة التحرك للحد من تأثيراتها، وهو ما كان له الفضل كذلك في الزيادة المتواصلة في أعداد الزوار الدوليين القادمين إليها من مختلف أنحاء العالم. 

وقال الشيخ أحمد: "تواصل دبي تأكيد ريادتها كنموذج تنموي ملهم بما تقدمه من إسهامات لا تتوقف عند حدود مصالحها الذاتية ولكنها تمتد إلى إحداث تأثيرات إيجابية في نطاقيها الإقليمي والعالمي. سوق السفر العربي أحد تلك الإسهامات التي واصلت على مدار نحو ثلاثة عقود دورها كمنصة حيوية للقاء القائمين على صناعة السياحة والسفر في المنطقة والعالم، ممهدة المجال لتوسيع شبكات الشراكة فيما بينهم واكتشاف مزيد من فرص النجاح والنمو".

­وقام الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بجولة في أروقة معرض سوق السفر العربي رافقه خلالها، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي هلال سعيد المري، ومدير محفظة شركة آر إكس العالمية فاسيل زيجالو، ومديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط دانييل كورتيس وعدد من المسؤولين وقيادات قطاع السفر والسياحة.

486 مليار دولار مساهمة السفر والسياحة في الناتج المحلي للمنطقة بحلول عام 2028

وناقش وزراء السياحة في قمة الاستثمار السياحي للشرق الأوسط 2022 في المعرض، كيفية الوصول إلى تمويل المشاريع في حقبة ما بعد الجائحة ومناقشة فرص الاستثمار والتحديات التي تواجه سياحة الوجهات في المنطقة، حيث تقوم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط بتوسيع عروضها لاستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وفي هذا الإطار قال وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة أحمد بالهول الفلاسي: "بالنسبة لقطاع الإقامة الفندقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الاستثمار في الغرف الفندقية سيبقى محط التركيز الأساسي، حيث يتضح ذلك جلياً من خلال نمو عدد الغرف الفندقية بنسبة 5 في المئة مقارنة بمستويات عام 2019 مع تباين مستويات الخدمة ونوع الإقامة، ومع ذلك، في حين أن الاستثمار الأجنبي المباشر سيستمر في النمو والازدهار من حيث الغرف الفندقية فإننا نرى تسخير الكثير من رأس المال الاستثماري على الحلول التكنولوجية للسياحة، وبالتزامن مع استمرار تطور طلب العملاء على الخبرات السياحية فإننا نرى التكنولوجيا كمجال استثماري مهم في المستقبل".

ووفقًا للتوقعات الأخيرة، فإن من المتوقع أن يصل إجمالي مساهمة صناعة السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول الشرق الأوسط إلى حوالي 486.1 مليار دولار بحلول عام 2028.

 وتستقطب الحكومات في جميع أنحاء المنطقة استثمارات ضخمة في صناعة السياحة، حيث تجذب البحرين 492 مليون دولار من استثمارات رأس المال السياحي في عام 2020 على سبيل المثال، كما خصصت المملكة العربية السعودية 1 تريليون دولار لقطاع السفر والسياحة حتى عام 2030.

التجارب السياحية، مستقبل السفر والسياحة العالمية

وتم تسليط الضوء على الدور الحيوي للتجارب في الوجهة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أرايفال دبي على هامش المعرض، لاستكشاف الجيل القادم من الاتجاهات والابتكارات للأنشطة السياحية ضمن الوجهة الواحدة. وفي عام 2019، حققت تجارب السفر 254 مليار دولار من إجمالي مبيعات الصناعة العالمية، مما جعلها ثالث أكبر قطاع في السفر والسياحة بعد النقل والإقامة، مع ما يقرب من مليون مشغل حول العالم.

وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرايفال دوجلاس كوينبي: "قمنا باستطلاع آراء المسافرين حول الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لهم عند سفرهم وأعطوا الأولوية لمناطق الجذب والأنشطة والجولات السياحية فوق العوامل الأخرى". وأضاف كوينبي: "يعتبر اعتماد التكنولوجيا والاتصال هو التركيز الرئيسي لصناعة الوجهة، وهو اتجاه يتسارع بشكل كبير منذ بداية الجائحة، لذلك يحتاج القطاع إلى تبني التكنولوجيا والعمل مع مزودي أنظمة الحجز لجعل منتجاتهم أكثر سهولة عبر الإنترنت".