الشيخ فؤاد أبوزكي...
قصة نجاح وعصامية

12.02.2022
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

بدايته كانت صعبة لكن إرادته كانت صلبة.

أصر على اكتساب العلم في وقت لم تكن مؤسسات التعليم متوافرة.

مشى على قدميه ساعات وساعات ليصل إلى المدرسة وكسب العلم بشق النفس.

بدأ مشوار علمه صغيراً إلى جانب العمل في التدريس. وختم علمه بأطروحة دكتوراه في السبعين من عمره. وهي لم تكن مجرد أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه بل مرجعاً علمياً لشخصية دينية وعلمية هي الأمير السيد. فكانت الأطروحة - المرجع.. 

قضى نحو 50 عاماً في التعليم بين بعقلين ومزرعة الشوف. وكان مثل طلبة ذلك الزمان يقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام بين المدرسة والمنزل. ومع التعليم تابع التأليف فكانت له مؤلفات قيمة إضافة إلى كتاب الأمير السيد. 

نشأ في بيئة متدينة فكان وفياً لنشأته. رجل دين مميز بعلمه وبعمله وبمسلكه وبقيمه. وكان مساعداً لأهله واحتضن أولاد أشقائه وكنت واحداً منهم فاعتنى بتعليمهم. أجيالً وأجيال تربت على يديه ومسلكه وقيمه ومازال الجميع يذكرونه بالخير وفاء وتقديراً.

نودعه اليوم بفخر واعتزاز لأن من يترك بصمات الحق والخير والمعرفة والمسلك، يبقى حياً في مجتمعه والشيخ فؤاد باق معنا وفينا نبراساَ وقدوة. 

رحمه الله وأطال في أعماركم جميعاً.. له الرحمات ولنا الصبر والعزاء والاعتزاز.

رؤوف أبوزكي