الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين
لدولة الإمارات العربية المتحدة

21.01.2022
ستكون طائرة 777-9 أكبر طائرة ثنائية المحرك وأكثرها كفاءة في العالم، حيث توفر استخدامًا أفضل للوقود و تقلل من الانبعاثات وتكاليف التشغيل بنسبة 10 في المئة مقارنة بمنافساتها، بالإضافة إلى توفيرها تجربة إستثنائية للركاب
إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» و كولجيت غاتا-أورا، الرئيس الإقليمي لشركة «بوينج» يحتفلان بمناسبة مرور أكثر من 10 سنوات على الشراكة للتميز الهندسي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

إحتفال الإمارات العربية المتحدة باليوبيل الذهبي هذا العام هو فرصة ممتازة لتسليط الضوء على ما حققته الدولة من إنجازات إستثنائية خلال العقود الخمسة الماضية. ويسرّني في هذا الوقت بالتحديد أن أعبّر عن تقديري لمسيرة الدولة وامتناني لما قدمته من فرص لشركة «بوينج» كي تكون جزءاً لا  يتجزأ من تلك الإنجازات.

 

خلال السنوات الماضية، أثبتت دولة الإمارات مكانتها على الخريطة العالمية كدولة عصريّة ترتكز على أسس التسامح والوحدة والشراكة وتسعى دوماً إلى التقدم والتطوّر. فنموّها بهذه الوتيرة المتسارعة قد أذهل العالم بأسره، بدءاً من مشاريع البنية التحتية المبتكرة ووصولاً إلى التنوع الاقتصادي المستمرّ، بالإضافة إلى خطط استكشاف الفضاء في الآونة الأخيرة.

ولم تكتفِ دولة الإمارات بذلك القدر، بل أكملت مسيرتها لتقوم بدور قيادي في ما يتعلق بكبرى التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وبالتحديد في مجال الطاقة المتجددة والتزامها بمبادرة الحياد المناخي 2050 التي أطلقتها مؤخراً. 

فمنذ تأسيس الاتحاد، حافظت دولة الإمارات على رؤية ثاقبة سعت من خلالها إلى وضع أهداف واضحة واستراتيجيات مدروسة لتنفيذ تلك الأهداف بنجاح.

وقد أدرك الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حاجة دولة الإمارات إلى بناء إقتصاد لا يعتمد بشكل كليّ على إنتاج النفط، وهو توجّه أثبت أهميته بعد عقود لاحقة. وسرعان ما أدرك أن في الاتحاد قوة، أولاً من خلال العمل مع أشقائه حكام الإمارات على قيام الاتحاد وثانياً عبر جهوده لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ونظراً إلى الظروف السياسية غير المستقرة التي رافقت تأسيس الدولة، أدرك الشيخ زايد الحاجة الملحّة لتطوير قوة عسكرية حديثة للدفاع عن أراضيها من أي تأثير خارجي غير مرحب به.

أشعر بسعادة مطلقة عندما أرى الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات يعتبرون دولة الإمارات وطنهم

وقد شارك المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، الرؤية نفسها مع الأب المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، الذي ساهم في تحويل دبي من مجتمع صغير حول خور دبي إلى مدينة ساحلية عصرية ومركز تجاري دولي ووجهة سياحية رئيسية يقصدها الناس من جميع أنحاء العالم. فمن كان يتصوّر أن تصبح طيران الإمارات التي استأجرت طائرتين في منتصف الثمانينات، إحدى أكبر شركات الطيران في العالم، أو أن يصبح ميناء جبل علي أحد أكبر الموانئ في العالم، ناهيك عن مئات المشاريع العمرانية التي ارتقت بدبي إلى مصاف المدن الأكثر تأثيراً عالمياً. فبرج خليفة وجزيرة نخلة جميرا هما خير مثال على طموحات الدولة وآفاقها التي لا حدود لها. 

ربط العالم

تتمثل مهمة «بوينج» في حماية وربط واستكشاف العالم و ما بعده. و دولة الإمارات هي موطن لعدد من شركات الطيران التي تتميز بالديناميكية و الابتكار، مما يسهل جداً الإقرار بنجاح الشراكة بين «بوينج» ودولة الإمارات على مرّ السنين، حيث إن طيران الإمارات هي أكبر شركة مشغّلة لطائرات بوينج 777 في العالم ومن أول العملاء، إلى جانب الاتحاد للطيران، الذين قاموا بطلب شراء طائرة 777X و التي تم الكشف عنها لأول مرة عالميا في الإمارات ضمن معرض دبي للطيران الذي أقيم في نوفمبر الماضي. وتُعدّ الاتحاد للطيران أكبر شركة مشغّلة لطائرة بوينج 787 في المنطقة، في حين أن شركة فلاي دبي هي العميل الإقليمي الأكبر لطائرات 737.

لطالما كان لدولة الإمارات رؤية واضحة منذ تأسيسها، رؤية حدّدت من خلالها أهدافها وسُبُل تحقيقها

كما أننا فخورون بعملنا مع القوات المسلحة الإماراتية ودعمنا لها من خلال منتجات «بوينج» وخدماتها الأكثر تطوراً، والتي تضمّ طائرة أباتشي AH-64 وتشينوك CH-47 وغلوب ماستر3 C-17. فقد استطعنا من خلال عملياتنا المرتبطة بالمستودعات وقطع الغيار، ومحفظتنا للخدمات الرقمية ذات المستوى العالمي، توفير أفضل الخدمات لعملائنا في دولة الإمارات والمنطقة، وذلك بفضل الموقع الجغرافي المتميّز لهذه الدولة واستثماراتها في البنية التحتية.   

إلتزام بوينج

وما يميّز شركة «بوينج» بنظري هو التزامها بالمساهمة في تمكين دولة الإمارات من بناء قاعدة للصناعات الجوية. وخير مثال على ذلك هو الذيل العمودي لطائرة 787 من إنتاج شركة «ستراتا للتصنيع» والذي عُرض  في معرض دبي للطيران. ويعود ذلك إلى التعاون الفعّال على مستوىً عالمي بين «بوينج» و«ستراتا للتصنيع» والذي لمسته بنفسي خلال زيارة قمت بها مؤخراً لمنشآت «ستراتا» ومنشأة «سولفي للمواد المتقدمة»، وهو المشروع المشترك الجديد القائم بين «مبادلة» وشركة «سولفي» البلجيكية، والذي سيجري من خلاله إنتاج مواد مركبة مسبقة الصنع لطائرات 777X. 

وبالإضافة إلى شراكتنا مع «ستراتا»، أعلنت «بوينج» مؤخراً عن التعاون مع شركة «إيدج بريسجن إندستريز» لتنفيذ مشاريع صغيرة مرتبطة بقطع الغيار المعدنية المتطورة، مما يسهم في توسيع القاعدة الصناعية لدولة الإمارات من خلال تمكينها من تصنيع أحدث المعدات. 

برج خليفة وجزيرة نخلة جميرا هما خير مثال على طموحات الدولة وآفاقها التي لا حدود لها

تجدر الإشارة كذلك إلى أن «بوينج» تعاونت خلال العقد الماضي مع دولة الإمارات لتنفيذ مشاريع مرتبطة بالاستدامة، الأمر الذي يؤكد على رؤيتهما المشتركة والواضحة في هذا المجال.

وبالتعاون مع الاتحاد للطيران وغيرها من الشركاء، أطلقنا «اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة» لإنتاج وقود الطيران الحيوي المستدام. بالإضافة إلى شراكتنا الإستراتيجية مع الاتحاد للطيران والمتمحورة حول أسطول طائراتها من طراز البوينج 787 دريملاينر، وذلك في مجال الابتكار والتحسين التشغيلي المستمر وتعزيز الطيران المستدام.  

الإمارات : دولة الرؤية الثاقبة

بالنسبة لي، أشعر بسعادة مطلقة عندما أرى الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات يعتبرون الإمارات وطنهم ويسهمون بشكل فعّال في تحقيق رؤية آبائها المؤسسين. وأحرص دوماً على أن تبقى مكاتبنا الموجودة في الإمارات خير مثال على أسس التنوّع والتسامح والمشاركة التي تتغنّى بها هذه الدولة.

فخورون بشراكتنا مع القوات المسلحة الإماراتية ودعمنا لها من خلال منتجات «بوينج»  وخدماتهاالأكثر تطوراً

وفي الختام، أتوجّه بالتهنئة إلى دولة الإمارات وشعبها بمناسبة العيد الوطني الخمسين. وأعتزّ بأنني جزءٌ من شركة لعبت دوراً في هذا التحول المذهل، وأتطلع إلى مساهمتنا المستقبلية في دعم الخطط المبتكرة والسبّاقة لهذه الدولة ذات الرؤية الثاقبة. 

 

كولجيت غاتا-أورا

رئيس "بوينج" في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا