التقارب الليبي – الاماراتي:
سياسي بمضامين اقتصادية

28.07.2021
التوقيع على إتفاق التعاون بين الرئيسين
الجانب الإماراتي في الإجتماع
الجانب الليبي في الإجتماع
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أحدثت زيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي، الذي ضمّ عشرة شركات كبرى، إلى العاصمة الليبية طرابلس، حالة من الارتياح داخل الأوساط الرسمية والخاصة الليبية ولا سيّما لدى مجتمع الأعمال، حيث تعدّ الامارات من بين الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا، إذ احتضنت عشرات اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.

في المقابل شكّل تعزيز دور دولة الإمارات، إزعاجا لأحد الأطراف السياسية لعدة أسباب يأتي على رأسها دور الامارات البارز في محاربة الإرهاب، فضلاً عن تخوّف هذا الطرف السياسي من تهديد مصالحه التي استأثرت بالمشهد السياسي ولعبت دوراً عسكرياً سلبياً.

دعمت الإمارات الشعب الليبي في مختلف المجالات سواءً الإنسانية أو التنموية وحتى في مجال الطاقة، وآخرها ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي الجنوب الليبي بمناسبة عيد الأضحى، وذلك ضمن جهود دعم الشعب الليبي.

وتؤكد الإمارات دائماً، على موقفها الثابت تجاه دعم ليبيا، وتحقيق تطلعات شعبها نحو الاستقرار والتنمية والوحدة. وفي أكثر من محفل. أكد على ذلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وآخرها لقاؤه مع الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال زيارته للإمارات. حيث جدد بن زايد تمسك دولة الإمارات بموقفها الثابت، تجاه ليبيا، واستعدادها لتقديم جميع أوجه الدعم والتعاون للتغلب على التحديات القائمة، ومواصلة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في ليبيا.

فرص واعدة

وفي إطار التقارب الاماراتي – الليبي ولا سيّما على الصعيد الاقتصادي، استقبل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبية محمد الرعيض، وفدا اقتصاديا اماراتيا برئاسة نائب رئيس اتحاد الغرف الإماراتية عبد الله سلطان العويس، والأمين العام للاتحاد حميد محمد بن سالم ورؤساء ومدراء أكثر من عشرة من كبريات الشركات الإماراتية.

وشارك في استقبال الوفد، رئيس هيئة تشجيع الاستثمار والخصخصة في ليبيا الدكتور جمال اللموشي، ووكيل وزارة المواصلات خالد السويسي، ورئيس هيئة الموانئ عمر الجواشي، بحضور عدد كبير من مدراء الشركات والمصارف والمؤسسات الليبية.

وتميّز اللقاء، بالود والترحاب والاستعداد من جانب الطرفين للعمل المشترك في سبيل مصلحة البلدين وزيادة التعاون في كل الأنشطة التجارية والاستثمارية.

وفي ختام المباحثات تم توقيع مذكّرة تفاهم بين الاتحاد العام الغرف الليبية  واتحاد غرف الإمارات، تضمنت عددا من البنود ومن أبرزها: دعم وتشجيع المبادرات والأنشطة التجارية والارتباط الصناعي بين الشركات والمؤسسات الخاصة، مع العمل على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية بشكل عام والتجارية والصناعية على وجه الخصوص، بجانب تمكين الغرف التجارية في البلدين من التواصل والتنسيق فيما بينها نحو خلق شركات عمل واعدة وفرص تجارية مناسبة لقطاعي الأعمال بالبلدين.

ويأتي هذا التطور في العلاقة، كعلامة يأمل قطاع المال والأعمال والتطوير العقاري والتجاري والمصرفي والنقل، أن تكون بمثابة خارطة طريق من أجل بدء عودة العلاقات التجارية بين البلدين إلى طبيعتها في ظل ما تمثله الإمارات من ثقل اقتصادي واستثماري وتنموي هام في المنطقة، وفي ظل ما تتمتع به ليبيا من موارد وثروات طبيعية وبشرية.