الصمغ العربي سلعة استراتيجية
لنهضة الاقتصاد في السودان

17.03.2021
د.عصام صديق
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

حاورته- ناهد اوشي 

كشف الخبير في مجال الاطعمة الطبيعية د. عصام صديق امتلاك السودان لما لا يقل عن 96 في المئة من مخزون الصمغ العربي، فيما ينتج حوالي 85 في المئة من انتاج العالم لصمغ الطلح.

واشار الى أن السودان يحتل المرتبة الاولى في الانتاج بحوالي 3  مليون طن، لكن بسبب التصحر والقطع الجائر  يقدر المخزون الحالي بنحو 750 الف طن والمستغل حالياً لا يتعدي 3 في المئة من المخزون الغابي. لافتاً الى تدهور صادرات السودان من الصمغ العربي من 60 الف طن في ستينات القرن الماضي الى 20 الف طن في المتوسط.

وقال صديق ان السودان سلة العالم للمناعة والهضم خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، معتبراً ان الفرص الآن متاحه للسودان لتغطية الطلب العالمي للصمغ، الذي أصبحت سلعة استراتيجية، مطالباً وزارات التجارة والاستثمار الترويج للسلعة في الاسواق العالمية مع الاسراع في تكوين شركة مساهمة عامة لمقابلة الطلب العالمي للصمغ العربي.  

وتابع: توصلت الابحاث والاكتشافات الجديدة الى ان الصمغ غذاء مناعي هضمي من الدرجة الاولى، ومن هنا ظهر طلب جديد وسعر جديد للصمغ واستطاعت الشركة السودانية للسافنا من بيعه لاول مرة في صيدليات السودان كغذاء حيوي بالاسم التجاري العلمي (البيبايوتك)، حيث ينمو الطلب عليه الآن بنسبة 7 في المئة. 

ونوه الى أن دخول الصمغ العربي في التصنيع كغذاء حيوي صناعي (بريبايوتك)، زاد الطلب عليه من قبل شركات صناعية أوروبية واميركية، حيث بلغت مبيعاته  مليون طن العام الماضي.

وشدد على ان نهضة الدول الصناعية لمواجهة معدلات التضخم العالية واسعار الصرف، لا بد من قيام شركات منتجات صناعية كبرى، مما يخفف من العجز في الميزان التجاري لصالح السودان ويوقف التضخم الكارثي ويخفض معدلات البطالة.

وختم بالقول انه يجب  توفير بنية تحتية وانشاء مصانع صغيرة في مناطق الانتاج، وعلى وزارة التجاره الترويج للسلعة في الخارج.