وزيرة خارجية السودان تزور "الأهرام"

10.03.2021
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

زارت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي مؤسسة الأهرام، وذلك على هامش زيارتها الرسمية الاولى إلى مصر بعد توليها مهامها الجديدة، حيث كان في استقبالها عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائي وبوابة الأهرام، وعلاء ثابت رئيس التحرير، ومحمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وسواهم.

وأعربت الصادق المهدي عن سعادتها بزيارة الأهرام المؤسسة الأعرق في العالم العربي والمنطقة، وعزمها تعزيز التعاون المستقبلي مع المؤسسة ومع المركز. وشددت على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام وقادة الرأي لردم الفجوة بين البلدين، والمساهمة في تعزيز التعاون الإيجابي والمصالح المشتركة.

وفي لقائها في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بقيادات الفكر والإعلام وعدد من خبراء المركز، أكدت وزيرة الخارجية السودانية أهمية وعمق وإستراتيجية العلاقة مع مصر، معتبرة أن اختيار القاهرة وجهة عربية أولى لها كان مقصودا، لتأكيد أهمية وخصوصية ومصيرية العلاقة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وأمن المنطقة العربية والقارة الإفريقية والعالم.

أما بخصوص ملف سد النهضة، فأكدت وزيرة خارجية السودان أن مضي إثيوبيا في الملء الثاني للسد في تصرف أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان سيشكل خطرا كبيرا، وكشفت عن تحرك سوداني دبلوماسي كبير من أجل إطلاع الأشقاء في الدول الإفريقية والعالم على حقائق وأبعاد وتداعيات الموقف الإثيوبي حيال مفاوضات سد النهضة، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن القومي السوداني وحياة السودانيين.

تطوير العلاقات الاستراتيجية

وفي مقال كتبه رئيس تحرير الأهرام علاء ثابت، أشار إلى أن توقيع اتفاقية التعاون العسكرى بين مصر والسودان، فى الخرطوم، يدشن مرحلة جديدة فى تطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين فى توقيت بالغ الأهمية، حيث الأوضاع الإقليمية والدولية يحيط بها العديد من المخاطر والأزمات الممتدة من ليبيا إلى إثيوبيا والصومال واليمن ومنطقة الخليج وسوريا والعراق ولبنان إلى أفغانستان ومعظم آسيا الوسطى. كما تشهد القارة الإفريقية نشاطا ملحوظا للجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل والصحراء ونيجيريا والكونغو، وتفرض هذه التحديات أن نكون على درجة كبيرة من اليقظة والتأهب، وأن تمتد أيدي الأشقاء لتتشابك معا فى مواجهة أى مخاطر.

ولفت ثابت الى أن العلاقة بين الأشقاء فى مصر والسودان تتميز بعمق تاريخى وعلاقات متداخلة صهرت الشعبين منذ آلاف السنين. ويعد نهر النيل رابط حياة جمعت الشعبين حول ذلك الشريان الحيوي، والذى لا يمكن ترك أمر جريان مائه دون مراعاة حقوق الشعبين، ولهذا كان التنسيق بين البلدين حول خطوات إنشاء سد النهضة، ووجود ضمانات بعدم إلحاق أى ضرر بالدولتين، وهناك تفاهم على أن الفائدة يجب أن تعم الجميع، وليس لمصلحة طرف على باقى الأطراف.