رئيس بنك بيمو رياض عبجي
المسؤولية الاجتماعية تقع في صلب ثقافتنا المصرفية

13.01.2021
رياض عبجي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أكّد رئيس مجلس إدارة بنك بيمو رياض عبجي أن البنك وقف إلى جانب زبائنه على مدى العام 2020 الذي كان عاماً صعباً جداً بكل المقاييس، وأوضح أن موقف البنك لم يقتصر على زبائنه وحسب، بل سعى وبكل إمكاناته المتاحة، إلى خدمة مجتمعه في محاولة للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمؤسسات ولبلسمة جراح المواطنين من المأساة التي ألمّت بهم ولاسيّما بعد كارثة مرفأ بيروت.

وأوضح عبجي أن سياسة البنك خلال العام 2020 لم تأت من فراغ ولم تكن وليدة ما شهده هذا العام من صعوبات اقتصادية ومالية واجتماعية وصحية، بل إن هذه السياسة هي امتداد لمجموعة من القيم التي يجسدها منذ سنوات سواء مع زبائنه أم مع المجتمع المحيط به.

رئيس مجلس الإدارة رياض عبجي تحدّث عن ثقافة البنك التي ساهمت وتساهم بإستمرار في تعزيز الثقة بين البنك وزبائنه وقال: «لدى مصرفنا قيم يتميّز بها كالإحترافية، والأمانة والتحفظ وثقافة العمل المتكامل كأسرة واحدة. فالروح العائلية هي إحدى قيمنا الأساسية، ونحن نعتبر أننا نحن والعملاء نعيش كعائلة واحدة وهمّنا الأكبر هو مصلحة العميل والمسؤولية الاجتماعية، ولطالما عملنا بشفافية ووضوح كمصرف استثماري وتجاري وهذا ما عرفه جميع عملائنا. ففي ظل التدهور الاقتصادي، قمنا بإعلام عملائنا وشرح ما آلت إليه الأوضاع فكانوا متفهمين خصوصاً وأننا كنا قد وضعنا كل إمكاناتنا المتوفرة لدينا لمساعدتهم في هذه الأوقات الصعبة، ولم نتأخر يوماً عن المساعدة وتقديم القروض لتسهيل واستمرارية عمل المؤسسات. إن مصلحة المجتمع والعميل هي الأهم لكي نحيا ونستمر كمصرف». 

وعن أداء بنك بيمو خلال 2020 قال عبجي: «استلهاماً من ثقافتنا المصرفية وبفضل ثقة الزبائن حرصنا على توفير خدماتنا المصرفية في مختلف المجالات في ظل أجواء من التفاهم والتعاون، كما حرصنا في الوقت نفسه ليس على ديمومة عمل الموظفين وحسب، بل على توظيف عدد من الكوادر، وكل ذلك إيماناً منا بأن القطاع المصرفي قادر على النهوض واستعادة ثقة الداخل والخارج والمساهمة في إعادة عجلة النشاط، وذلك إذا ما توفّرت له وللاقتصاد خطة إنقاذية شاملة تحافظ على الهوية الاقتصادية وتعمل على تفعيل موارد هذا البلد المتعددة والمتنوعة وتهدف إلى عودة النمو الاقتصادي». وأبدى عبجي إعتراضاً شديداً على الخطة التي أقرّتها الحكومة في آذار الماضي سواء لجهة معالجة الديون أو لجهة إعادة هيكلة القطاع المصرفي والعمل، كما ذكر، على خفض عدد المصارف وتأسيس خمسة مصارف جديدة، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على مخاطر كبيرة تنال من لبنان كوطن ومن نظامه الاقتصادي.

وانطلاقاً من ذلك قال عبجي إن بنك بيمو  ركزعلى ما يلي:

- المضي في عملية قبول الودائع وتوفير التسليف من ضمن العمل المصرفي السليم.

- تشجيع الشركات على الاستمرار في نشاطها واستثماراتها مع توفير التسهيلات المتاحة لها.

- محاولة ربط الودائع المحتجزة لدى المصارف بالشركات العاملة ولاسيما المتوسطة منها التي تعاني من نقص في التمويل، فيؤدي هذا الاستثمار الاختياري إلى تمكين هذه الشركات من التخفيف من أعباء ديونها والقدرة على التوسع وزيادة الإنتاج لتصريفه محلياً أو خارجياً، وقد تمت عمليات عدة من خلال شركة بيمو سكيوريتايزيشن – BSEC، وهي شركة مالية متخصصة تنتمي إلى مجموعة بيمو.

وقال عبجي رداً على سؤال: «علينا أن نعالج مصدر الداء والعلة، من خلال ترشيق القطاع العام الذي بات مصدراً أساسياً للاقتصاد الريعي، وأن نعالج مشكلة الكهرباء فنحقق وفراً بمليارات الدولارات».

سنة الشجاعة

وبالعودة إلى سياسة بنك بيمو كان لافتاً فيها خلال العام مبادراتها في شأن المسؤولية الاجتماعية، فما الذي تم على هذا الصعيد؟ يجيب رئيس مجلس الإدارة رياض عبجي: «شعارنا لسنة 2020 هو أن تكون سنة الشجاعة ومصدر أمل للنهوض والتغلب على الأزمة، وهكذا فإن ثقافتنا تدعونا إلى أن نكون مسؤولين تجاه المجتمع. فإذا كان المجتمع بخير، يزدهر العمل وينمو المصرف، فإن العمل المصرفي بدأ بخدمة الزبائن وتسهيل معاملاتهم ثم تطور فأصبحت الحوكمة هي الأساس في الأعوام الأخيرة وذلك لضبط العمل نظراً الى المسؤولية الملقاة على عاتق المصارف، أما الآن فالمسؤولية الاجتماعية بدأت تأخذ حيزاً مهماً في أهداف المصارف. نحن في لبنان وفي ظل الأوضاع الراهنة وما حصل مؤخراً في مرفأ بيروت ندعو إلى أن تكون المسؤولية الاجتماعية أساساً في عملنا، فنحن مؤسسة لا تحيا إلا بمجتمع حي، وعلينا أن نقوم بواجباتنا ونعيش ثقافتنا بمساعدة القطاعات والعمل بجدية، علينا ان نعيد الحياة للدورة الاقتصادية. لقد كنا سباقين خلال هذه الفترة وقمنا بمبادرات كثيرة وخصوصاً بعد الانفجار، ونذكر منها:

 

كان شعارنا للعام 2020 سنة الشجاعة ومصدر الأمل

- تخصيص 100 مليون دولار يتيح للمستفيدين من العملاء وغير العملاء إعادة إعمار ما تهدم من منازلهم ومكاتبهم وإصلاح معداتهم التي تضررت من جراء الانفجار عبر برنامج قرض سريع المسار وبحد أدنى من الضمانات والأوراق الإدارية.

- مبادرة «BEMO – Beirut Recovery» للتبرعات الهادفة إلى دعم اللبنانيين والشركات اللبنانية عقب الانفجار المدمر الذي هزّ بيروت. 

- انخراط الموظفين في خدمة المجتمع عبر التطوع في جمعيات عديدة.

- تخصيص مبلغ 500 الف دولار كمساهمات لدعم مبادرات المسؤولية الاجتماعية، كإعادة بناء المنازل المتضرّرة في شارع المقر الرئيسي الجديد لبنك بيمو وترميم التراث المعماري والثقافي اللبناني، ودعم البنية التحتية التقنية للعديد من المدارس المتضرّرة بالإضافة إلى مشاريع عديدة أخرى.

- زراعة أشجار الأرز في غابة بيمو للأرز في كفرذبيان تخليداً لذكرى عميلين توفيا في الانفجار الهائل.

- وقوف عائلة بيمو دقيقة صمت على راحة نفوس الضحايا والصلاة للشفاء العاجل للجرحى والعون للمتضررين من جرّاء الانفجار.

- مبادرة «Laptops for our children’s education» بالاشتراك مع «Comin Insurance» و «L’Orient Le jour» في ظل جائحة كورونا والتعلم عن بعد، للتبرع بأجهزة الكمبيوتر المحمولة القديمة لمساعدة الطلاب على متابعة دراستهم من المنزل.

- إحياء تذكاري موسيقي من مرفأ بيروت في 19/9/2020 لذكرى الأربعين على الانفجار مع أكثر من 300 مشارك بعنوان بيروت – تِنْذَكَر. 

- إطلاق «جائزة التميز الصناعي» بالشراكة مع كلية إدارة الأعمال والعلم الإداري في جامعة القديس يوسف في بيروت، بهدف ترسيخ الامتياز كركن أساس داعم في الصناعة اللبنانية والاقتصاد عامة، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية التي عليها يجب أن يبنى لبنان. وأتت هذه المبادرة تماشياً مع واجبات بنك بيمو وحرصه على المساهمة في إعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى تخفيف الأعباء ومواجهة التحديات الحالية.

 

- إطلاق مسابقة الفنون البصرية التي يشارك بها فنانون محترفون وهواة من جميع الأعمار، للإشادة بالبطولة اللامتناهية لهؤلاء المتطوعين الذين ساعدوا على إنقاذ عاصمتنا وإعادة بنائها بعد انفجار 4 آب في مرفأ بيروت.