شيفرون الأميركية لاعب
جديد في غاز شرق المتوسط

22.07.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
عمر عبد الخالق
يبدو أن التطورات الأخيرة تطرح احتمال دخول شركة "شيفرون" الأميركية كلاعب جديد في شرق المتوسط الغني بالنفط والغاز. يأتي ذلك في ضوء ما أعلنته الشركة عن استحواذها على شركة نوبل إنرجي الأميركية للنفط والغاز في خطوة وصفها الرئيس التنفيذي لشيفرون مايكل ويرث بأنها ستكون "صفقة جيدة" للمساهمين في الشركتين.
وتعتبر هذه الصفقة من الأكبر في قطاع النفط والغاز منذ انخفاض أسعار النفط في مارس وتراجع الطلب بشكل كبير نتيجة انتشار فيروس كورونا. وبلغت قيمة الصفقة 5 مليار دولار أو 10.38 دولار للسهم الواحد وإذا تم احتساب ديون شركة "نوبل" فتصل قيمة الصفقة إلى 13 مليار دولار.
وستعزز هذه الصفقة محفظة شيفرون في حوض بيرميان الغني بالنفط ، وكذلك في حوض دي جيه في كولورادو وفي غرب إفريقيا. كذلك يُدخل هذا الاستحواذ شيفرون كلاعب جديد في شرق المتوسط كون نوبل هي مساهم رئيسي في حقلي "تمار" و"ليفياتان" في اسرائيل وحقل "أفروديت" في قبرص إلى جانب عملها في مصر.
انعكاسات الصفقة على لبنان
ويطرح هذا الاستحواذ بتوقيته  في ظل الأزمة الاقتصادية التي تتخبط بها شركات النفط العالمية وخاصة الأميركية منها اسئلة عديدة عن تأثيره على منطقة الشرق المتوسط بشكل عام وعلى لبنان بشكل خاص في ظل التصاريح المتتالية للسفيرة الأميركية في لبنان التي اعربت فيها عن رغبة شركات النفط الأميركية في المشاركة في أنشطة الاستكشاف والتنقيب في لبنان.
وقد طرح عدد من الخبراء الكثير من الأسئلة في هذا المجال أبرزها:
هل يمكن لشيفرون بعد دخولها بقوة في شرق المتوسط ان تتقدم لدورة التراخيص الثانية في لبنان؟ ماذا يعني دخول شركة بحجم شيفرون للعمل في اسرائيل بعد ان اقتصرت دورات التراخيص السابقة في اسرائيل على بعض الشركات الصغيرة وحديثة النشأة؟ وهل يمثل دخول شيفرون في اسرائيل فاتحة لحماسة كبرى الشركات العالمية للعمل هناك خاصة شركتي توتال الفرنسية وايني الايطالية الناشطتين في شرق المتوسط؟ هل تتقدم شيفرون لمناقصة البلوك 72 الاسرائيلي على الحدود مع بلوك 9 اللبناني ما قد يرفع الحماسة الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل؟ وهل من الممكن ان تدخل توتال وايني في شراكة مع شيفرون في البلوك 72 في اسرائيل فتصبح الشركتان الفرنسية والايطالية العاملتين في البلوكين المحاذيين بين لبنان واسرائيل ما يمكن ان يسهم في امكانية الوصول الى اتفاق حول  تقاسم الموارد المشتركة؟
وتعزز هذه التساؤلات المعلومات المتداولة مؤخراً عن عدم نية توتال حفر بئر استكشافي أول في البلوك 9 اللبناني قبل الوصول الى تسوية حول مسالة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.