أعلن وزيرة الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر عن تأجيل الموعد النهائي لتقديم الطلبات للشركات المهتمة بدورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان والتي تشمل 5 بلوكات بحرية. ويعتبر هذا التأجيل الثالث بعد ان كان التاريخ الأول لتقديم الطلبات 31 يناير قبل أن يتم تأجيلها إلى 30 أبريل ومن ثم إلى الأول من يونيو.

وستقوم الوزارة بتحديد موعد جديد للدورة بالاستناد الى توصية هيئة إدارة قطاع البترول بهدف إتمام هذه الدورة قبل نهاية العام 2021. وسيُصار خلال ذلك الى إعادة دراسة السوق العالمية البترولية واستشراف اهتمام الشركات بهذه الدورة عبر التواصل المباشر معها والى دراسة الاطار العام لهذه الدورة، مع البحث في إقرار أي تعديلات قد تكون ضرورية لقواعد الاشتراك لمواكبة الوضع العالمي المستجد.

وأشار الوزير غجر إلى أن السبب الرئيسي للتأجيل هو الشلل الذي أصاب الشركات العالمية المنقبة عن النفط والغاز بسبب جائحة كورونا. كذلك أوضح أن استمرار انتشار هذا الوباء على امتداد العالم يترك آثاراً مدمرة على القطاع البترولي من انخفاض الطلب على النفط والغاز وصولاً الى الانخفاض الحادّ للأسعار.

وأضاف أن جائحة كورونا أصابت القدرات المالية واللوجستية للشركات المنقبة عن البترول، ما أدى الى تخفيض الشركات لاستثماراتها وصرف النظر عن مشاريعها في أنشطة الاستكشاف. وقام العديد من الدول بتأجيل أو تجميد دورات التراخيص التي كانت قد أطلقتها قبل انتشار الوباء.

وكانت"الإقتصاد والأعمال" أشارت إلى أنه حتى تاريخ 15 مايو الجاري لم تتقدم أي شركة أو كونسرتيوم للمشاركة في الدورة بعد تراجع حماسة معظم الشركات التي  اشترت الداتا الخاصة بالبلوكات الخمسة المعروضة للتلزيم.