إريكسون:
انترنت الأشياء والجيل الخامس
يرفعان الإيرادات بنحو 619 مليار دولار

11.04.2020
إيفا آندرين
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني

"يُعتبر التحوّل الرقمي أحد أهم التحولات التي يشهدها عالمنا المعاصر، خصوصا وأنه يأتي مترافقا مع مجموعة كبيرة من الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تطال جميع المجالات الحياتية. وتساهم العديد من التقنيات الجديدة مثل إنترنت الأشياء IoT في إعادة تعريف نماذج العمل في شتى المجالات". وتضيف نائب الرئيس ورئيس وحدة الخدمات المُدارة في إريكسون الشرق الاوسط وأفريقيا إيفا آندرين في لقاء مع الاقتصاد والأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا مفصليا في قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات الاقتصادية. لكن ما هي تقديراتها لحجم الوفورات التي يحققها الذكاء الاصطناعي في تشغيل الشبكات، وما هي آفاق انترنت الأشياء والجيل الخامس من شبكات الاتصالات النقالة؟      

آفاق الذكاء الاصطناعي

وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة ماكنزي، يمكن للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات أن يلعبا دوراً محورياً في تخفيض نفقات مشغلي الشبكات. هل يمكن لهذه الخطوة أن تلعب دوراً حقيقياً في الحد من النفقات؟

بالفعل، تلعب عملية تحليل البيانات دوراً محورياً في تخفيض نفقات مشغلي الشبكات، ويُعتبر الاعتماد على تقنية "الذكاء الاصطناعي" AI في شبكات الاتصالات النقالة عنصراً مساهماً في ذلك. بدأ الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الماضية بلعب دور كبير نتيجة الاعتماد على تحليل كميات كبيرة من البيانات، وحقق انتشارا في قطاع مشغلي شبكات الاتصالات. أهم المجالات التي ساهم فيها الذكاء الاصطناعي بتحقيق الفوائد في السابق، كانت ضمن إدارة الأمن الرقمي. أما اليوم بدأ الذكاء الاصطناعي بتحقيق تقدم إلى مجالات جديدة مثل خفض استهلاك الطاقة المطلوبة لتشغيل الشبكات. ونعتقد أنه سيلعب دورا بارزا في هذا المجال وسيتمكن من تحقيق وفورات في إدارة عمليات الشبكة.

يمثل استهلاك الشبكات للطاقة حاليا، حوالي 10 في المئة من نفقات التشغيل السنوية(OPEX). ويشير تقرير الذكاء الاصطناعي الذي قمنا بإصداره مؤخراً، إلى أن خفض النفقات التشغيلية يعتبر بالفعل من الأولويات القصوى بالنسبة للمشغلين. ومن المؤكد أنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على مستوى الشبكة، سيصبح بإمكان مزودي الخدمات توفير النفقات المرتبطة باستهلاك الطاقة لتشغيل الشبكة اللاسلكية، ما يؤدي بالتالي إلى توفير نفقات الطاقة المرتبطة بالتشغيل وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

انترنت الأشياء

إلى أي مدى يساهم التحوّل الرقمي في رفع الإيرادات؟ 

يشهد سوق إنترنت الأشياء نمواً متسارعاً، وهذا يشكل فرصة كبيرة لتطوير الأعمال خصوصا لمزودي خدمات الاتصالات والقطاعات الاقتصادية والمؤسسات المختلفة. بحسب تقرير الاتصالات المتنقلة الذي أصدرته إريكسون في نوفمبر 2019، من المتوقع أن يصل عدد الاشتراكات في مجال إنترنت الأشياء النقالة إلى 5 مليار بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات الناجمة عن التحول الرقمي في القطاعات باستخدام إنترنت الأشياء وتقنية الجيل الخامس إلى 619 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.

 

وتمتلك إريكسون القدرة على توفير تقنيات إنترنت الأشياء التي تحتاجها الشركات للنجاح، بدءاً من الاتصالات النقالة، وصولاً إلى تقنية الجيل الخامس، مروراً بتطبيقات الاتصالات الصناعية. كما تساهم الحلول الشاملة التي توفرها الشركة بدعم مزودي خدمات الاتصال في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تساهم في تسريع رحلتها في التحول الرقمي. وتعمل منصة إريكسون الخاصة بإنترنت الأشياء التي تحمل اسم IoT Accelerator على تقديم الدعم حيث تدعو الحاجة، كما تساهم في تحويل الأفكار التجارية إلى خدمات فعلية. وهي تشكل حلا مفيدا وسهل الاستخدام وتوفر الحلول للقطاعات التجارية. 

العلاقة مع 
أسواق المنطقة

4. كيف تصفين العلاقة التي تجمعكم بالشركات على مستوى قطاع الاتصالات في المنطقة؟

تم اختيار إريكسون من قبل العديد من مزودي الخدمات في المنطقة لنشر شبكات تقنية الجيل الخامس الراديوية، والمساهمة في دعم بعض البلدان في الشرق الأوسط لتكون رائدة في مجال نشر شبكة الجيل الخامس على المستوى العالمي. وتعد صفقات الجيل الخامس جزءاً من شراكة استراتيجية بين إريكسون ومزودي الخدمات المحليين لاكتشاف الفرص والإمكانات التي توفرها هذه التقنية الرائدة. 

وتكرس إريكسون جهودها لتمهيد الطريق أمام نشر حلول وتطبيقات رقمية أكثر ذكاء لدعم الأشخاص والشركات والقطاعات الحكومية لاستشراف غد أفضل. ويعتبر نشر تقنية الجيل الخامس عامل تمكين هام لتحقيق الرؤية الرقمية لدى بلدان المنطقة، إضافة إلى توفير أداء غير مسبوق على مستوى الاتصال. 

كما تعمل إريكسون على نحو مستمر لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لأسواق المنطقة من خلال تقنية الجيل الخامس، والمساعدة على تطوير قدراتها ودفع حدود امكانياتها. ونبذل جهودا لتسليط الضوء على التقنيات التي توفرها تقنية الجيل الخامس لكل من الخدمات والتطبيقات والقطاعات الجديدة، بالإضافة إلى دورها في مجال الواقع الافتراضي VR. كما نحاول توضيح دور تقنيات التحليل والذكاء الاصطناعي في تطوير عمليات الشبكة. إضافة إلى ذلك، نحن نتعاون مع العديد من الشركاء في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى شركاء أكاديميين في مشاريع البحث والتطوير المرتبطة بتقنية الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.

لقد قدم مشغلو الشبكات على مدى سنوات عديدة، خدمات ذات معايير موحّدة للمستهلكين وفق نموذج E2E (End to End)، وكانت الشركات تتنافس بين بعضها على ربح حصص سوقية أكبر وخدمة الزبائن. أما الآن، فقد بات المشغلون بحاجة للاعتماد على حلول جديدة في أعمالهم تتمثّل في "المنصات الأفقية" Horizontal Platforms وهي التي تمكّن عملائهم من الاعتماد على خدمات أحدث وأكثر فعالية. وفي النهاية يجب أن يدعم التحول الرقمي كل المساعي التي تقود إلى تلبية متطلبات المستخدمين، وهذا يتضمّن توفير تغطية أوسع للشبكات وتحسين "سرعة الاستجابة" Latency في مجال الاتصالات والأمن الرقمي.