ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز إن الخسائر التي سيتكبدها الاقتصاد الأميركي نتيجة انتشار فيروس كورونا، وتراجع أسعار النفط، ستكون كارثية وتوقعت ان يتراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بحوالي 12 في المئة. وأشارت مصادر لوكالة رويترز إلى أن شركات النفط الصخري ستكون الضحية الأولى لهذه التطورات التي أدت إلى تكبدها خسائرة فادحة. وذكرت هذه المصادر أن بعض البنوك الأميركية مثل JP MORGAN"، "WELLS FARGO"، "CITIGROUP" و"BANK OF AMERICA" تتجه إلى تنفيذ الحجز على أصول شركات انتاج النفط الصخري بعد عجز الشركات عن تسديد الديون المستحقّة. خصوصاً وان اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج لن يعوض سوى جزء من تراجع الطلب وبالتالي لن تتعافى أسعار النفط بشكل كامل.
واوضحت رويترز أن البنوك اتخذت هذا القرار لكي تتجنّب الخسائر من قروض شركات الطاقة، التي تتخطّى 200 مليار دولار، مشيرة إلى أن البنوك ستقوم بإنشاء شركات مستقلّة لامتلاك أصول شركات النفط والغاز مع تعيين مدراء تنفيذيين لإدارتها لمدة عام على ان تقوم ببيعها لاحقاً عوضا عن بيعها الان بأقل من قيمتها بسبب الأوضاع الراهنة.وكانت البنوك الأميركية لجأت إلى خطوات مشابهة عام 1980 عندما أفلس عدد كبير من شركات النفط.
وفي السياق ذاته، توقعت شركة "PIMCO" الاستثمارية أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بنسبة 30 في المئة في الربع الثاني و5 في المئة للعام 2020 بأكمله.
لكن الشركة توقعت ان يشهد الربعين الثالث والرابع تعافياً كبيراً، مستبعدة امتداد الأزمة إلى الفصل الرابع كا حصل في الأزمة المالية عامي 2008-2009.
واوضحت الشركة ان نسبة البطالة الناتجة عن انتشار كورونا قد تصل إلى 20 في المئة إذ تجاوز عدد المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة في أميركا في الأسابيع الثلاثة الماضية 15 مليونا.
