رئيس مايكروسوفت بالمنطقة لـ الاقتصاد والأعمال:
الذكاء الاصطناعي يضيف 320 مليار دولار للناتج المحلي

27.03.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

"تتزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية بشكل متسارع، خصوصا على ضوء الفوائد التي بدأت بتحقيقها في مجالات ربما أبرزها الطاقة والرعاية الصحية والمواصلات"، ويضيف الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا سامر أبو لطيف في لقاء مع الاقتصاد والأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيشكل قوة دافعة رئيسية للثورة الصناعية الرابعة، وستبلغ الايرادات العالمية الناتجة عن استخدامه بشكل مباشر أو غير مباشر نحو 16 تريليون دولار  بحلول سنة 2030. لكن ما هي الإيرادات المتوقعة في الشرق الأوسط ؟ وما هي الجهود التي تبذلها الشركة لدعم نشر هذه التقنية والمساهمة بتنمية المهارات الفردية في المنطقة؟

يقول أبو لطيف أنه وبحسب دراسة جديدة صدرت مؤخراً فإن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط بنسبة 11 في المئة بحلول سنة 2030، أي ما يعادل نحو 320 مليار دولار. ويضيف أن مايكروسوفت عقدت عشرات الاتفاقيات والشراكات في هذا المجال على مستوى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشير إلى إطلاق عدد من الشراكات الهادفة إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لوضعها بتصرف كافة اللاعبين الرئيسيين في المنطقة. ويضيف أنه ضمن ذات السياق وتعزيزا لجهود "التحوّل الرقمي" Digital Transformation فقد واصلت مايكروسوفت ضخ المزيد من الاستثمارات لتحقيق النجاحات وضمان تحقيق الازدهار، وأطلقت مؤخراً 4 مراكز بيانات سحابية جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

"الحوسبة الكمية" 

وترشيد الاستهلاك في دبي

يقول أبو لطيف أن قدرة الذكاء الاصطناعي لا تقف عند وضع استراتيجيات تنبؤية تساعد في تطوير آليات وقائية ومعرفة رغبات المستخدمين، بل باتت تساهم في تعزيز عمل التقنيات الأخرى وتعمل معها في آن واحد بطريقة تجعلها أكثر فعالية. ومن الأمثلة الناجحة في هذا المجال التعاون الذي أجرته مايكروسوفت مع هيئة كهرباء ومياه دبي لتطوير حلول جديدة تعتمد على تقنية "الحوسبة الكمية" Quantitative Computing لتحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك والتعامل مع التحديات الأخرى التي لا تستطيع أجهزة الكومبيوتر العادية معالجتها.

ويشرح: "في ما يتعلق بالحكومات، فقد بدأ العديد منها في منطقة الشرق الأوسط بالاستثمار في مشاريع المدن الذكية والذكاء الاصطناعي لنشر فوائدها في قطاعات خدمية كالمواصلات والرعاية الصحية، ومن المتوقّع أن تعمل قطاعات أخرى مثل النفط والغاز والتصنيع على تبنّي هذه التقنيات من أجل تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف التشغيلية". ويضيف أن مايكروسوفت تساهم في دعم حكومات وشركات المنطقة لتوظيف الذكاء الاصطناعي وأدواته في شتى ميادين العمل للارتقاء بالأداء وتهيئة بيئات عمل مناسبة تسرّع في تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية. كما تساعد في تطبيق هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات وتسريع تبنّي تقنياتها لخدمة الأهداف الحكومية وبالتالي تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين وصولاً لتحقيق الرؤى الوطنية في المنطقة . 

مبادرات ودعم شركات

ويقول: "لدينا التزام راسخ بدعم أجندة تنمية المنطقة عن طريق تمكين المؤسسات والأفراد بما يتماشى مع رسالتنا، بالإضافة إلى تمكين شبكة واسعة من الشركاء تصل إلى  21 ألف شريك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ليواصلوا بدورهم تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الحكومية والخاصة. وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة البيانات الدولية أن منظومة شركاء مايكروسوفت المتكاملة تجني أكثر من 9 دولارات أمريكية مقابل كل دولار أمريكي تحققه مايكروسوفت كإيرادات، وهذا يعني تاليا أنهم يساهمون من خلال عوائد هذه المنظومة في تعزيز النمو الاقتصادي للمنطقة".

وبالحديث عن مبادرات مايكروسوفت لتعزيز مهارات الشباب ورفع مستوى قدراتهم، قال أبو لطيف أن شريحة الشباب في المنطقة تمتلك ايمان عميقا بأن ما تقدمه التكنولوجيا من تقنيات وابتكارات يستوجب أيضاً توفر المهارات المناسبة لتسخير قدرات هذه التقنيات بالشكل الصحيح. ويضيف أنه لهذا السبب بادرت مايكروسوفت إلى تكثيف جهودها على المستوى الاقليمي لإطلاق المبادرات الهادفة لتعزيز مهارات الشباب ودعمهم لكي يأخذوا مكانهم الريادي في المستقبل. وأن الشركة عمدت إلى تسريع عملية تحقيق الأهداف المنشودة من خلال إتاحة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وصقل المواهب وبناء القدرات في آن واحد.

وشدد على أهمية مبادرة مايكروسوفت العالمية Microsoft cloud society الهادفة إلى تحسين مهارات المتخصصين في مجال التكنولوجيا بمجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وكذلك منصة AI Business School التي توفر مناهج دراسية متخصصة تركز على استراتيجية الذكاء الاصطناعي وأهدافها ومسؤولياتها، إضافة إلى برنامج YouthSpark الذي يُعنى بتطوير أكثر من 7.4 مليون من الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلق أكثر من 35 ألف فرصة عمل  مع تمكين أكثر من 1500 من رواد الأعمال الشباب الطموحين لإنشاء أعمالهم الخاصة.