دعا أمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" UNCTAD د. موخيسا كيتويي قادة مجموعة العشرين لإبقاء موانئ العالم مفتوحة واستثناء البحّارة من قيود السفر والحجر. وشكلت هذه الدعوة ما يشبه "صرخة" لكي تتحمّل الدول والحكومات مسؤولياتها في إيجاد وسيلة لاحتواء الوباء غير العزل والإقفال، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمات أشد فتكاً. وقال د. كيتويي في مقال نشرها قبل اجتماعات مجموعة العشرين، أننا أمام "فرصة مهمة لحماية حرية حركة جميع البضائع، من خلال التأكيد على حسن سير صناعات الشحن والموانئ والمرور".
ودعا كيويي إلى تبني مطالب صناعة النقل البحري التي تضمنتها رسالة الغرفة الدولية للنقل البحري، والاتحاد الدولي لعمال النقل. ومعروف ان الغرفة تمثل الجمعيات الوطنية لأصحاب السفن في العالم التي تتولى نقل أكثر من 80 في المئة من الشحنات التجارية في العالم، في حين يمثل الاتحاد حوالي 2 مليون بحار.
وتتركز المشكلة حالياً في القيود المطبقة على السفر وإجراءات الحجر الصحي، لتي تحول دون حرية وصول البحارة إلى السفن أو إعاقة عملية استبدالهم. وهناك حوالي 100 ألف بحار يجب ان يتم تبديلهم كل شهر، تطبيقاً للأنظمة البحرية الدولية.
وأضاف: "ينبغي على قادة العالم تبنّي الدعوة التي قدمتها صناعة النقل البحري للحفاظ على حركة التجارة البحرية من خلال السماح باستمرار الوصول إلى الموانئ في جميع أنحاء العالم، والتغيير السريع لطواقم السفن". وذكر أن حركة التجارة الدولية وتحديداً الشحن البحري تستأثر بنحو 90 في المئة من التجارة العالمية، معتبرا أن أزمة الوباء الحالية "يجب ان تكون سببا للحفاظ سلاسل الإمدادات والتجارة والنقل وليس العكس".
