منظمة السياحة العالمية تقدر خسائر
القطاع بنحو 50 مليار دولار بسبب كورونا

13.03.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

دعت منظمة السياحة العالمية ان تكون السياحة جزءاً من خطط التعافي من فيروس كوفيد 19. وقالت المنظمة في بيان لها حول تأثير تفشي فيروس كورونا عالمياً أن السياحة العالمية تواجه تحدياً كبيراً ولكن تبقى المعايير الصحية هي الأساس لا سيما في نشاط اقتصادي يعتمد بالأساس على التواصل بين الناس، لافتاً إلى أن السياحة وكجزء لا يتجزأ من اجندة التنمية المستدامة ستلعب دوراً رئيسياً في جهود التعافي المستقبلية.

 كما دعت الحكومات والمنظمات العالمية والوكالات الى إدراج السياحة كأولوية في في خطط وإجراءات التعافي. وتواصل منظمة الصحة العالمية تقديم المشورة بما يخص تطبيق قيود السفر أو التجارة على البلدان التي تعاني تفشي الفيروس. وعدلت منظمة السياحة العالمية توقعاتها لعام 2020 بالنسبة لعدد السياح الدوليين إلى نمو سلبي بنسبة 1 إلى 3 في المئة ما يعني خسارة السياحة الدولية عائدات تقدر بنحو 30 إلى 50 مليار دولار. وقبل اندلاع أزمة فيروس كوفيد 19، تنبأت منظمة السياحة العالمية نمواً إيجابياً للسياحة العالمية بنسبة 3 إلى 4 في المئة لهذا العام.

آسيا الباسيفيك الأكثر تأثراً وأوروبا إلى انخفاض 

ويتوقع التقييم الأول أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهاديء الأكثر تضرراً، مع انخفاض متوقع بالنسبة إلى الوافدين  إليها من 9 إلى 12 في المئة، أما التقديرات الخاصة بالمناطق الأخرى فتعتبرسابقة لأوانها في ظل التطور السريع للوضع. إلا أنه مع الانتشار السريع للفيروس لا شك أن باقي المناطق سوف تشهد انخفاضاً بدرجات متفاوتة ومنها دول أوروبا التي تشكل العامود الفقري لحركة السياح العالميين. 

التحضير للتعافي 

ودعت منظمة السياحة العالمية لتأمين الدعم المالي والسياسي لتدابير التعافي في مجال السياحة، وإدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الانتعاش الأوسع نطاقاً في الاقتصاديات المتضررة. ولفتت إلى أن تأثير تفشي فيروس كوفيد 19 سوف يؤثر على سلسلة النشاطات الكاملة المتعلقة بالقطاع، في حين شدد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي على أن " المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 80 في المئة من قطاع السياحة والتي توفر سبل العيش للملايين حول العالم بما في داخل المجتمعات الفقيرة التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي هي الأكثر عرضة للخطر". 

وتعتبر الالتزامات السياسية والمالية أساسية والتي تضمن أن السياحة يمكن أن تؤدي إلى انتعاش اقتصادي واجتماعي أوسع، كما ثبت في الاضطرابات السابقة على خلفية الطبيعة المرنة للغاية للقطاع وقدرته على العودة إلى نشاطه بقوة. 

وفي حين لفت التقييم الأولي عن الوضع السياحي العالمي الصادر عن المنظمة إلى أن السياحة تبقى مساهم أساسي في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والعمالة والتفاهم الدولي، تبقى المنظمة على أهبة الاستعداد لتقديم التوجيه والدعم لتدابير الانتعاش للأعضاء وقطاع السياحة والخاص والعام، بما في ذلك منظمو الأحداث والمعارض السياحية. 

الغاء وتأجيل معارض السياحة

وتجدر الإشارة إلى أن تفشي فيروس كورونا كان أدى إلى الغاء وتأجيل أهم وأكبر المعارض السياحية في العالم وهو بورصة برلين للسياحة الدولية الذي كان مزمع عقده بين الرابع والثامن من مارس الماضي والذي يستضيف أكثر من 10 آلاف زائر من 180 دولة. كما تم تأجيل معرض سوق السفر العربي الذي يعقد في دبي من 19 أبريل إلى 28 يونيو المقبل.