تطور جديد على قضية الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي، كارلوس غصن، تمثل اليوم بدعوى قضائية رفعتها شركة نيسان للسيارات ضده في اليابان لتعويضها بمبلغ 90 مليون دولار (10 مليارات ين ياباني) لتغطية الأضرار التي تقول الشركة أنه ألحقها بها نتيجة سوء سلوكه المالي واحتياله.
وفي بيان صادر عبر البريد الإلكتروني اعتبر متحدث باسم غصن أن الأمر هو مجرد استمرار للمناورات التي تقوم بها نيسان. مشيراً إلى أن الدعوى القضائية أُعلنت قبل يوم واحد من الموعد المقرر لنشر نتائجها. وأشار البيان ان "محاميّي غصن سيتصرفون في موضوع القضية فور اطلاعهم على مضمون الدعوى".
وكان غصن قد فرّ من اليابان إلى لبنان في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي بطريقة مفاجئة وغامضة، بعد إطلاق سراحه بكفالة، وقبل البدء في محاكمته بتهمة ارتكاب مخالفات مالية في شهر أبريل المقبل. وقد صدرت مذكرة توقيف بحقّه، كما صدرت أيضاً "نشرة حمراء" عن الإنتربول الدولي موجهة إلى السلطات اللبنانية في شهر يناير الماضي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بمنعه من السفر من القضاء اللبناني.
وفي مؤتمر صحافي كان غصن قد عقده في بيروت في شهر يناير الماضي، دافع فيه عن براءته من الاتهامات الموجهة إليه، واعتبر أنها مؤامرة حيكت ضده، وانتقد النظام القضائي الياباني والطريقة التي تعامل معه فيها. كما عرض لعدد من المستندات وأكد ان كل الإجراءات التي قام بها والتي تؤخذ عليه تمت وفق الأصول الداخلية للشركة، وخضعت للتدقيق من الجهات المالية والمحاسبية المسؤولة.
الجدير ذكره أنه تم اعتقال كارلوس غصن من قبل السلطات اليابانية في العام 2018، ووجهت إليه اتهامات بعدم الإفصاح عن دخله السنوي بشكل كامل إضافة الى مخالفات مالية وقضايا مرتبطة بعلاقاته مع بعض رجال الأعمال في السعودية وعُمان. وذلك بعد أن شكل لسنوات عنواناً للنجاح ومنقذاً لشركة نيسان التي كانت على شفير الإفلاس، وملهماً وقائداً لتحالف رينو نيسان ولاحقاً ميتسوبيشي. وحقق خلال مسيرته المهنية إنجازات كبيرة تركت بصماتها في عالم صناعة السيارات.
