لبنان:
«ايدال» تستطلع حاجات قطاعات الصناعة والسياحة والتكنولوجيا

03.01.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

واجه د. مازن سويد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان «إيدال»، فور تسلّمه مهامه أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية تطاول معظم القطاعات.

لما كانت الظروف الاقتصادية الراهنة لا تسمح بإعداد إستراتيجية جديدة للترويج وتشجيع الاستثمارات، رأى رئيس «إيدال»، وهو الاقتصادي أنه من الملح في هكذا ظروف استطلاع رأي القطاعات والوقوف على احتياجاتها وأماكن الاختناق الحاصلة جراء الأزمة المالية، وفي ظل القيود التي فرضتها المصارف على زبائنها.

من هنا، بادر سويد إلى استضافة طاولة مستديرة اولى في فندق هيلتون في وسط بيروت ضمّت مؤسسات صناعية وسياحية في حضور وزير العمل كميل أبو سليمان، ثم طاولة مستديرة ثانية خصصت للمؤسسات العاملة في مجال التكنولوجيا، وفي اليوم الثاني إلتقى سويد الجهات المانحة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة.

وفي مستهل اللقاءات، تحدث رئيس «إيدال» د. مازن سويد عن الأوضاع الراهنة اقتصادياً ومالياً، فاستعرض الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني والأسباب المزمنة التي أدت إلى الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن العمل يتم حالياً على إعادة صياغة دور «ايدال» والتوجه نحو تمكين القطاعات المحلية خصوصاً ان الركائز الاساسية للاقتصاد (القطاع الإنتاجي، القطاع الخارجي، القطاع المالي والقطاع النقدي) تتزعزع الواحدة تلو الأخرى، وأكّد ان ديون القطاع الخاص كانت قد تخطت الـ 50 مليار دولار اميركي وان هذه الأزمة التي تضرب البلاد فاقمت الوضع المالي الصعب للمؤسسات الانتاجية، لذلك كانت هذه الطاولة المستديرة تهدف إلى البحث في كيفية مساعدة القطاعات الانتاجية على الصمود. 

وأكّد الوزير ابو سليمان ان الوضع حافل بالتحديات، مشيراً إلى ان الوزارة تتفهم الوضع الذي يمر به القطاع الخاص، وهي تتطلع إلى مساعدته من خلال خلية طوارئ أنشئت في وزارة العمل، كما أكّد على وجوب إعادة تفعيل عملية التصدير وضبط عملية الاستيراد للحدّ من العجز في ميزان المدفوعات وإعادة التوازن للاقتصاد اللبناني، وأكّد على ضرورة مساعدة القطاع الخاص للبقاء على قيد الحياة ربما من خلال استثمارات خارجية تستهدف القطاعات المميزة القابلة للنمو. 

وفي الجلسة الثانية، التي ضمّت المعنيين في قطاعات المعلوماتية والتكنولوجيا والإعلام، تحدث وزير التكنولوجيا والإستثمار في حكومة تصريف الأعمال عادل افيوني، مثنياً على المبادرة التي قامت بها «ايدال» ورأى انه، رغم الصعوبات، يجب التفكير في المستقبل بإيجابية والعمل من أجل تحويل التحديات إلى فرص، وأكّد ان قطاع التكنولوجيا يشكل ركيزة للشباب للحدّ من هجرتهم، لذلك لا بدّ من العمل على إنقاذه وتوفير ادوات وسبل التمويل التي يحتاجها هذا القطاع لخلق المزيد من فرص العمل وتعزيز صادراته، وأعلن ان لبنان يمتلك القدرة لأن يكون رائداً في هذا القطاع في المنطقة مع وجود بوادر ايجابية يمكن البناء عليها. 

وكانت هناك مداخلات للعديد من المعنيين نقلوا خلالها هموم القطاعات التي يمثلون والتحديات التي تبرز امامهم، وقال رئيس جمعية الصناعيين الأستاذ فادي الجميل ان هناك العديد من العقبات التي تعترض القطاع الصناعي في الوقت الحالي، مشدداً على اتخاذ اجراءات سريعة لإنقاذه وإنعاشه. 

وخلص المجتمعون إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن لـ «ايدال» ان تلعب دوراً في متابعتها، ولاسيما تحديد الأولويات لناحية التمويل الممكن تأمينه عبر الجهات المانحة لتغطية استيراد المواد الأولية التي تدخل في عملية الانتاج، بالإضافة إلى التمويل اللازم لتمتين الأمن الاجتماعي وتفعيل عملية التصدير عبر تمكين المنتج اللبناني من الحفاظ على تواجده في الأسواق التقليدية وفتح اسواق جديدة له.