إحتفلت الخطوط الجوية الكويتية بمرور 65 عاماً على تأسيسها متوّجة مرحلة الثقة المستعادة بقيادة رئيس مجلس الإدارة يوسف الجاسم، والتي تجلت بمواصلة تحديث الأسطول والدقة في مواعيد الرحلات واللذين بلغا نحو 96 في المئة وتوفير خدمات أرضية وجوية مميزة يدعمها افتتاح مبنى خاص للركاب بطاقة إستيعابية تبلغ نحو 4.6 ملايين مسافر سنوياً.
واتسم الحفل بطابع فني عكس المراحل المختلفة التي مرّت بها الشركة وحضرها عدد من الشخصيات والمهتمين بالقطاع من بينهم وزير المالية السابق نايف الحجرف، الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) فانغ ليو، ورئيس الطيران المدني في الكويت الشيخ سلمان الحمود الصباح وعدد من رؤساء شركات الطيران العربية. قال رئيس مجلس الإدارة يوسف عبد الحميد الجاسم إن هذه المناسبة تأتي بعد 65 عاماً على انطلاق الناقل الوطني للكويت على يد الآباء المؤسسين الذي غرسوا في السادس عشر من مارس العام 1954 بذرة نشوء الطائر الأزرق الذي حمل معالم النجاح في عالم الطيران التجاري، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تزامنت مع أفراح الكويت بعودة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سالماً وكذلك تزامنها مع انعقاد الاجتماع الخامس للرؤساء والمديرين العامين للطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط والجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي في الكويت.
تحديث الأسطول
تستكمل الخطوط الجوية الكويتية تحديث أسطولها ضمن توجهات الإدارة للإرتقاء بالخدمات وزيادة عدد الوجهات. وبعد استكمال تسلم عشر طائرات من شركة بوينغ، أدخلت الكويتية قبل أشهر قليلة طائرة إيرباص من طراز A320 neo ضمن أسطولها والتي تعدّ ضمن 15 طائرة من الطراز نفسه سيجري تسلمها حتى العام 2026، سيضاف إليها ثماني طائرات من طراز A330 وخمس طائرات من طراز A350، على أن يرتفع إجمالي عدد الأسطول إلى 38 طائرة في ذلك التاريخ، ويأتي التوسع في الأسطول مواكبة للنمو الحاصل في قاعدة العملاء في ظل الثقة المستردة التي حظيت بها الشركة. ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب لديها إلى نحو خمسة ملايين مسافر، مقارنة بتقديرات سابقة عند نحو 4.7 ملايين مسافر، مقابل نحو 4.1 ملايين خلال العام 2017.
وتنسجم خطة الاستعانة بالطائرات الحديثة، لا سيما طراز A320 neo، مع تشغيل محطات جديدة، ويتميز هذا الطراز بإنخفاض استهلاك الوقود بنحو 20 في المئة عن الطرازات المماثلة وتكاليف التشغيل بنحو 14 في المئة، وهو يتسع لنحو 134 راكباً. وكانت الكويتية بدأت منذ صيف العام الماضي تشغيل وجهات جديدة من بينها ملقا في إسبانيا، وطرابزون في تركيا، وتبليسي في جورجيا ونيويورك، بالإضافة إلى ميونيخ وفيينا كوجهتين موسميتين، فيما جرى في الصيف الماضي تشغيل خطوط طيران إلى كل من نيس، لارنكا صبيحة، الإسكندرية وشرم الشيخ.
المرتبة الرابعة في دقة المواعيد
شكّل الإلتزام بدقة مواعيد الرحلات (OTP) أحد معالم نجاحات الإدارة الجديدة في رحلة الثقة المستعادة، وبحسب تقرير وكالة «OAG» البريطانية لشهر سبتمبر الماضي، حلّت الخطوط الجوية الكويتية في المرتبة الرابعة بين 169 شركة طيران في أوروبا وأفريقيا والمرتبة الثالثة بين شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وبلغت نسبة انضباط مواعيد وصول الرحلات إلى مطار الكويت نحو 96 في المئة في شهر سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 93.9 في المئة في شهر أغسطس السابق و88 في المئة في شهر يوليو.
إرتفاع إجمالي عدد أسطول الشركة إلى 38 طائرة بحلول العام 2026
مبنى خاص للركاب
في سياق خطتها الهادفة إلى الإرتقاء بالخدمات ومواكبة الزيادة المطردة في قاعدة العملاء، نجحت إدارة الشركة في تدشين مبنى الركاب الجديد الخاص بها (T4)، وجرى تطويره وفق المعايير المعتمدة من اتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا) بطاقة استيعابية تتسع لنحو 4.6 ملايين مسافر قابلة للزيادة إلى 6 ملايين. ويضم 14 بوابة للمغادرين و50 كاونتراً لإستقبال المسافرين و16 جهازاً ذكياً لطبع التذاكر ومواقف للسيارات تتسع لنحو 1800 سيارة. وزوّد المطار بخدمات مميزة من بينها سوق حرة وقاعة «بيان» لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، وجرت ترسية مناقصة تشغيل من قبل الإدارة العامة للطيران المدني على مؤسسة «إينش» العالمية لإدارة المطارات.
تكريم المؤسسين
في بادرة وفاء لافتة حرص رئيس مجلس الإدارة خلال الاحتفال بالذكرى الـ 65 على تأسيس الشركة على تكريم رؤساء مجلس الإدارة السابقين، للتأكيد على أن المستقبل يستمد معالمه من نجاحات الماضي. وضمّت قائمة المكرّمين كلاً من: خالد الزيد الخالد، أحمد سعود الخالد، نصف يوسف النصف، عبد السلام الشعيب، فيصل سعود الفليج، غسان نصف اليوسف النصف، أحمد حمد المشاري، أحمد فيصل سعود الزبن، الشيخ طلال مبارك عبدالله الأحمد الصباح، براك عبد المحسن الصبيح، حمد عبد اللطيف الفلاح، يوسف أحمد الحميدي، سامي عبد اللطيف النصف، رشا عبد العزيز الرومي وسامي فهد الرشيد.
