شـباب اليـوم هـم قـادة مستقبلنـا الرقمـي

12.11.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
بقلم لي شيانجيو (سبيس لي)
 
بغض النظر عن كيفية رؤيتنا وطبيعة آرائنا كأفراد لدور التكنولوجيا في مستقبل البشرية، لا شك بأن العالم سيتزايد تمحوراً حول التكنولوجيا يوماً بعد يوم. فبدءاً من المنازل وأجهزة المستهلك الذكية، مروراً بتطوير البنية التحتية والخدمات الحكومية الرقمية وانتهاءً بالسيارات الذاتية القيادة وحتى الصعود إلى الفضاء، ستكون الأنظمة الذكية التي تعتمد على أحدث شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات عصب الحياة وأساس تطور المجتمعات.
لذا، كان لا بدّ لجيل شباب هذا العصر من مواكبة تسارع وتيرة دخول التكنولوجيا إلى مختلف مناحي تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي عن طريق التزود بالمعارف والخبرات والمهارات الكفيلة بالوفاء بمتطلبات الحقبة الرقمية، لا ليتمكنوا من التعامل مع مستلزمات الاتصالات في هذا العالم المتصل فحسب، بل ليسهموا في بناء المنظومة الرقمية الجديدة ويكونوا روادها وقادتها.
وضعت العديد من الدول في المنطقة خططاً وطنية واعدة ورؤى طموحة تؤكد على أهمية الدور الذي تضطلع به التكنولوجيا في تمكين جميع القطاعات والصناعات وتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي والتنمية المجتمعية.
ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، رؤية السعودية 2030 ورؤية الإمارات 2021 اللتين تؤكدان على الدور الكبير الذي تحظى به التكنولوجيا اليوم على صعيد ترجمة مساعي الأمم في تحقيق أهدافها الطموحة على مستوى زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد والاستدامة وتمكين المجتمعات.
لا شك بأن بلوغ أهداف الرؤى المستقبلية يحتاج إلى أشخاص موهوبين وذوي كفاءات عالية لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس، إلا أن القوى العاملة الحالية في المنطقة لا تزال دون المستوى المطلوب الذي حددته الرؤى الحكومية بالنسبة إلى الخبرة الرقمية اللازمة لتلبية الإحتياجات المستقبلية، فهناك العديد من الثغرات التي يجب الاهتمام بها عن طريق سدّ الفجوة الرقمية.
اليوم، باتت تقنية المعلومات والاتصالات من أهم أركان تنمية المجتمعات وتطوير القطاعات والصناعات. وباعتبارنا شركة عالمية رائدة في تقديم حلول تقنية المعلومات والاتصالات، نلتزم في هواوي تطوير هذا القطاع والإرتقاء بمراحل بناء نظامه الإيكولوجي الشامل والمتكامل بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في الدول التي نعمل فيها.
في زمن السعي لبناء النظام الإيكولوجي الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات عالمياً وضمن كل دولة تسعى الى الاستفادة القصوى من التكنولوجيا، هناك حاجة ماسة إلى أعداد كبيرة من الموظفين والأكاديميين المحترفين الذين يمكنهم التصدي للتحديات التي يفرضها واقع التحول نحو الرقمنة ومعالجة مختلف مشكلاته والعمل على الوفاء بكافة مستلزماته.
لكن حتى اليوم، لا تزال منطقة الشرق الأوسط تشهد شحاً على مستوى وجود الموظفين المحترفين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الذين لديهم دراية جيدة بالتحولات المتسارعة الحاصلة وقدرة على مواكبتها بحسب متطلبات سوقهم المحلية من الابتكارات. 
وتسعى هواوي من خلال مبادرات وبرامج عديدة كبرنامجها العالمي "بذور من أجل المستقبل" و"مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات" إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل، وتُعدّ مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات واحدة من أبرز هذه الحلول.
ويشهد العام 2019 النسخة الثالثة من مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات التي تشمل توفير بعثات تدريببة عملية ميدانية لتنمية المهارات في المعامل المتطورة ومراكز البحث والتطوير والمنشآت المتخصصة لدينا، ويحصل الفائزون في المنافسات الوطنية من كل دولة على فرصة استثنائية لزيارة مقر هواوي بمدينة شنزن في الصين بصحبة أساتذتهم الجامعيين ودورة تدريبية مكثفة، إضافة إلى الحصول على شهادات وجوائز نقدية تشجيعية، كما سيتم توفير فرص عمل للمرشحين المختارين في هواوي حيث يمكنهم تعزيز معرفتهم بتقنية المعلومات والاتصالات من خلال تواجدهم بين نخبة العلماء والمهندسين في العالم.
 
*نائب رئيس شركة هواوي للعلاقات العامة والحكومية والإعلام في منطقة الشرق الأوسط