HUBLOT: إصدار خاص
بـ Ferrari Scuderia

20.08.2019
جان- كلود بيفير
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
برت دكاش
أينما حلّت Hublot في العالم، حلّ معها جان- كلود بيفير، رئيس وحدة الساعات لدى LVMH (تضمّ Hublot وTAG Heuer وZenith) والرئيس السابق للدار. فالرجل الذي يحتفظ بمنصب المستشار لوحدة الساعات لدى أكبر مجموعة رفاهية في العالم بعد إستقالته في سبتمبر الماضي، يرفض أن ينسب نجاح Hublot له وحده، بل يعتبره ثمرة جهد فريق عمل متكامل، على رأسه الرئيس التنفيذي للعلامة ريكاردو غوادالوبي.
خلال معرض عالم بازل في مارس الماضي، إحتفلت الدار السويسرية بالعيد التسعين لولادة Scuderia Ferrari، قسم سيارات السباق لدى Ferrari، وقدّمت للمناسبة إصداراً خاصاً مكوناً من ثلاث نسخ بكميات محدودة. وهناك، تحدث بيفير عن تاريخ العلامة وشراكته مع غوادالوبي وإنجازاتهما معاً وعلاقة الدار مع Ferrari. 
وفي حديث خاص لـ "الاقتصاد والأعمال"، أكّد بيفير  أن Hublot علامة مذهلة، مُبتِكرة، متميّزة، نابضة بالحياة ويمكن تحديد هويتها بمجرّد النظر إليها، ما يجعلها قِبلة عشاق الساعات ومحطّ اهتمام الصحافة والناس ومحور حديثهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك محور حديث العملاء. 
وقال بيفير إنه بعد 45 عاماً في صناعة الساعات، "لا يمكنني إعتبار أي نجاح نجاحاً شخصياً، بل أعتبر أنني كنت جزءاً من كل نجاح ضمن فريق عمل ساهم مجتمعاً في تحقيقه".  ولدى سؤاله إن كان لقب "العرّاب" لعلامة Hublot هو التوصيف المناسب، يجيب:"ربما، إنما حول العراب يوجد عدد كبير من الناس الذين ساهموا بالنجاح، إذ ليس بمقدور شخص واحد القيام بجميع الأعمال، ولهؤلاء الأشخاص فضل في نجاحي". وأضاف موضحاً:"من ناحية اخرى، حافظت على الناس وساهمت في بناء قدراتهم وتثقيفهم وجعلهم منتجين واحترامهم، وهنا يكمن نجاحي الحقيقي وليس الأرباح أو إزدهار العلامة، فهذه مجرد نتائج".

المستقبل: نجاح ثم نجاح

أين يرى بيفير Hublot والدارين الآخرين، في المستقبل؟ أجاب:"أنظر إلى العلامات مثلما أنظر إلى صناعة الساعات السويسرية: نجاح، ثم نجاح، ثم نجاح". وتابع:"تمثل الساعات الميكانيكية 80 في المئة من صناعة الساعات السويسرية ما يجعلها "أبدية" غير قابلة للزوال لأنها لن تتوقف أبداً عن العمل. لنأخذ مثلاً ساعة Big Ben، تجاوز عمرها الـ 150 عاماً وهي لا تزال تعمل بل إنها لم تتوقف يوماً عن العمل، من هنا أرى مستقبل صناعة الساعات زاهراً، ليس لأنها تقيس الوقت بل بسبب ما تعنيه؛ فالساعة هي روح... روح وقطعة فنية على المعصم".  
وعن أبرز أسواق العلامة، قال إن الصين واليابان والولايات المتحدة وأميركا الجنوبية والشرق الاوسط، تعتبر الأسواق الخمس الرئيسية للدار بينما تمثل الإمارات والسعودية أبرز سوقين للعلامة في الشرق الأوسط، "وهنالك فرص كبيرة جداً في السعودية في ظل انفتاح السوق"، آملاً في المزيد من التوسع في المنطقة حيث تتطور أعمال العلامة بشكل جيد. 
  

الشغف بصناعة الجبنة

لا يقلّ الحديث في الجانب الشخصي أهمية عن الجانب المتعلّق بالأعمال، وصراحة بيفير تشجّع على التطرّق إلى شغف ثانٍ يضاف إلى شغفه في صناعة الساعات التي يقول إنه تعلمها ولم تولد معه قط. وكشف قائلاً: "كانت تلفتني الساعات في يد الأصدقاء ووجدتها شيئاً عظيماً، فتعلمت تاريخ فن صناعة الساعات لكنني لم أتعلم صناعتها بيدي لأن أناملي غير مطواعة لتجعلني أقوم بأمور دقيقة وصغيرة، فأنا لست بصانع ساعات ولا يحتاج المرء ليكون صانع ساعات للوقوع في غرام ساعة".
وعن شغفه الثاني، وهو صناعة الجبنة، قال بيفير:"إنه الشغف نفسه بصناعة الساعات، وسأواصل إنتاج الجبنة". وذكّر بأنه "خلال القرن السابع عشر، كان جميع صانعي الساعات يصنعون الجبنة، ففن صناعة الساعات نشأ وتطور داخل المزارع في سويسرا وليس في المدن".  ويعرف عن بيفير إنتاجه للجبنة والتي يرفض بيعها حفاظاً على جودتها، بل يقوم بتوزيعها على أصدقائه وعلى عدد محدود من المطاعم المنتقاة بعناية. 

عام جيد جداً

ختم بيفير بالعودة إلى قطاع الساعات، مشدّداً على أداء العلامات الثلاث Hublot، TAG Heuer وZenith الممتاز حيث كان العام الماضي عاماً استثنائياً، وتوقّع نتائج جيدة جداً في العام 2019 حيث من المتوقع رفع العلامات حصصها السوقية وعائداتها.