Nissan
حصة قياسية في المنطقة

08.08.2019
تيري صبّاغ
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
خطار زيدان

 

أعلنت "نيسان الشرق الأوسط" عن نمو حصتها السوقية خلال العام المالي 2019 في منطقة الشرق الأوسط، وهي مستمرة في تمتين تواجدها وزيادة مبيعاتها على الرغم من تراجع أسواق السيارات بشكل عام في المنطقة، وعلى الرغم أيضاً من تراجع أرباح الشركة ومبيعاتها في الأسواق العالمية على أثر قضية توقيف رئيسها السابق كارلوس غصن وما تبعها من تطورات.

"الاقتصاد والأعمال" التقت المدير التنفيذي لشركة "نيسان" في الشرق الأوسط، تيري صباغ، الذي تسلّم منصبه رسمياً منذ فترة وجيزة وهو عازم على قيادة الشركة في المنطقة ضمن استراتيجية نيسان 2022 مع الأخذ في الاعتبار خصوصية أسواق المنطقة وأهميتها بالنسبة الى الشركة، واضعاً ضمن أولوياته الإستمرار في طرح المنتجات القوية ومواكبتها بتقديم أفضل الخدمات وتجربة تملّك مثالية.    

قال تيري صباغ إن "نيسان الشرق الأوسط" تعتبر ركيزة قوية وركناً أساسياً لشركة "نيسان" العالمية لناحية حجم المبيعات، التمثيل، والارباح، وأشار إلى أن حصة "نيسان" السوقية في منطقة الخليج (بإستثناء السعودية) بلغت 16.9 في المئة في نهاية العام المالي 2018 (أبريل 2018- مارس 2019)، بزيادة 2.9 نقطة عن العام المالي السابق وهي نسبة قياسية، وبلغت حصتها 15.7 في المئة من أسواق الشرق الأوسط، (التي تشمل إضافة الى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي- بإستثناء السعودية- أسواق لبنان، الأردن والعراق) بزيادة 1.2 نقطة، وشملت الزيادة في الحصص السوقية مجمل الأسواق بنسب متفاوتة.

وعلى الرغم من تراجع مبيعات السيارات بشكل عام في العام الماضي في الشرق الأوسط بمعدل 7 في المئة، بلغت مبيعات التجزئة لدى "نيسان" نحو 106 آلاف سيارة، بنمو 1 في المئة، وتفاوتت النتائج بين دولة وأخرى، حيث نمت المبيعات في الكويت بنسبة 50 في المئة، من ثمانية آلاف وحدة الى 12 ألف وحدة، في حين بلغ النمو في السوق الإماراتية نسبة 2 في المئة، وبلغت المبيعات 50.3 ألف سيارة.

ونجح عدد من طرازات "نيسان" في تصدر مبيعات الفئات التي ينتمي إليها، فاستحوذ طراز باترول Patrol على نسبة 45.2 في المئة من مبيعات فئته، وطراز صني Sunny على 52.1 في المئة،  كما تصدّر طراز كيكس Kicks فئته أيضاً بنسبة 32.4 في المئة.

ما بعد غصن

وعن مرحلة ما بعد كارلوس غصن الذي كان يولي المنطقة إهتماماً خاصاً، إعتبر صباغ أن التركيز على أسواق الشرق الأوسط من "نيسان" العالمية ومكتبها الإقليمي قوي جداً ولم يتراجع أبداً لا بل على العكس. وأضاف: "نحن نعمل حسب خطة نيسان M.O.V.E للعام 2022، المتوسطة الأمد، ولا نسعى فقط الى إطلاق المنتجات الجديدة وزيادة حصتنا السوقية، وإنما أيضاً طرح أفضل المنتجات في الوقت المناسب تماشياً مع خطط "نيسان" للتنقل الذكي. إن طرازات "نيسان" تغطي حالياً نسبة 90 في المئة من الطلب في أسواق المنطقة، كما نركّز على توظيف المواهب والخبرات في مختلف دول المنطقة، ونستمر في التعاون مع شركائنا على تطوير خدمات الزبائن وتقديم أفضل تجربة للعملاء".

وعن التغييرات التي حصلت في بنية تواجد "نيسان" في المنطقة من خلال إعادة تقسيم جديد للمناطق واغلاق  "نيسان الخليج" التي كانت تشرف على أسواق البحرين والكويت، إضافة إلى التغييرات الإدارية في مكتب الشركة الإقليمي في دبي، قال: "إن ما حصل مع "نيسان الخليج" هو انتهاء مدة الاتفاقية في بداية يوليو الماضي وعدم تجديدها، إذ رأت الشركة أن استراتيجية التعامل المباشر مع شركائها في الأسواق التي كانت "نيسان الخليج" تمثلها، لها نتائج إيجابية أكثر على خدمة العملاء وعلى ردة فعل الشركة تجاه هذه الأسواق والتنبه لمتطلباتها. وكانت "نيسان" قد بدأت منذ العام الماضي زيادة التعاون بشكل مباشر مع شركائها في البحرين والكويت، وقد انعكس ذلك نمواً كبيراً في المبيعات في الكويت وفي الحصة السوقية، والأمر نفسه ينطبق على البحرين، أما بالنسبة الى التغييرات الإدارية فهي طبيعية وتتم سنوياً على مستويات عدة، من أجل تطوير الموظفين والكفاءات وتنويع الخبرات".

والجدير ذكره، أن منطقة AMI تشرف وتدير عمليات "نيسان" في مناطق أفريقيا، الشرق الأوسط والهند، وذلك من خلال مكتب "نيسان الشرق الأوسط" في دبي، "نيسان السعودية"، مكتب إقليمي في تركيا (يغطي السوق التركية ومناطق أفريقيا الشمالية ودول الكمنولث)، مكاتب أساسية في كل من أفريقيا الجنوبية، مصر والهند، حيث توجد للشركة وحدات تصنيع.

وأكد صباغ على أن التعاون مع "نيسان السعودية" قوي جداً وأن السوق السعودية رئيسية بالنسبة
لـ "نيسان"، وقد بدأت بالتعافي حسب نتائج الربع الأول من العام المالي، وأضاف: "نحن نتكل بشكل كبير على السوق السعودية، ونعمل على تقوية تواجدنا في هذه السوق، ومرتاحون للخطوات المتخذة بتقديم أفضل شبكة وأحسن تمثيل في السوق وأفضل تجربة للعملاء".

وعن سؤالنا عن مدى تأثر بعض الأسواق في ما تم تداوله عن أسماء لبعض شركاء "نيسان" في المنطقة في التحقيقات القائمة مع غصن، وهل من خطة B لمواجهة التطورات المحتملة؟، أكد صباغ أن العمل مستمر بصورة طبيعية، وفضّل عدم التعليق على الاخبار المتداولة والتكهنات، وأضاف: "نحن نقوم بواجباتنا ومستمرون بالتعاون مع شركائنا في مختلف الأسواق، ونعمل على توفير السيارات والخدمات المطلوبة من العملاء وتسيير الأعمال اليومية بالشكل المطلوب. علاقتنا جديدة مع شركائنا في المنطقة ونعمل دائماً على تقديم الأفضل للعملاء".

الشريك الرسمي في إكسبو 2020

وعن جديد "نيسان" خلال الفترة المقبلة وإمكانية تجديد بعض الطرازات أشار صباغ إلى أن الشركة بدأت بإطلاق السيارات الجديدة منذ فترة، وتمّ طرح طرازي "ألتيما" Altima و"مكسيما" Maxima المجددين خلال الأشهر القليلة الماضية، إضافة الى طراز "جي تي- آر نيسمو" GT-R Nismo، وسيتم إطلاق العديد من الطرازات الأخرى خلال الفترة المقبلة بشكل يتناسب مع متطلبات وتطلعات أسواق دول المنطقة، لجهة التصميم، عناصر الأمان، التكنولوجيا ومتعة القيادة.

وعما إذا كان هناك توجه لطرح طرازات هجينة من "نيسان" خلال الفترة المقبلة قال: "ليست لدينا نية لطرح طرازات هجينة في الوقت الحالي. إن توجهنا كهربائي أكثر، وذلك من خلال طراز "ليف" LEAF الأكثر مبيعاً بين السيارات الكهربائية في العالم، إن هناك اهتماماً متزايداً في بعض دول المنطقة بإستخدام الطاقة النظيفة، خصوصاً في الإمارات حيث تمّ افتتاح العديد من محطات الشحن الكهربائي. إن "نيسان" هي الشريك الرسمي في قطاع السيارات لـ "إكسبو 2020"، الذي سيشكل منصة لأحدث التقنيات والابتكارات من حيث التنقل والاستدامة، وسنقوم بعرض آخر التقنيات التي توصّلنا اليها وما تمثله "نيسان" من تطور تكنولوجي في مجال التنقل، كما نتابع كافة الإجراءات والحوافز المتخذة لتشجيع إقتناء السيارات الكهربائية. سوف تلعب "نيسان ليف" دوراً رئيسياً في المنطقة، ولدينا خطط مستقبلية في مجال السيارات الكهربائية".

وعن سبب التأخر في طرح "ليف" الكهربائية حتى اليوم في أسواق المنطقة، علماً أنه مضى على إطلاقها الأول في بعض الأسواق العالمية نحو تسع سنوات قال: كان لدينا العديد من التحديات قبل إطلاق السيارة، أولها قدرة الإنتاج، كما إننا قبل ان نطرح أي سيارة في السوق نقوم بالتحقق من أهليتها التقنية والهندسية ومدى ملاءمتها من مختلف النواحي، كما إننا نعمل دائماً على إيجاد أفضل منصة لطرح هذا المنتج وتوفر الفرصة المناسبة. هدفنا ليس فقط بيع السيارات، نريد أيضاً أن تكون لنا مساهمة رئيسية عندما يتعلق الأمر في مستقبل التنقل. إن "اكسبو دبي" سيلعب دوراً رئيسياً في هذا الموضوع".

وعن كيفية مواجهة المنافسة خصوصاً السعرية للسيارات الصينية التي بدأت سوقها تنمو في الفترة الأخيرة، قال صباغ إن ميزة "نيسان" هي في مصادر الإنتاج المتنوعة، من اليابان، الهند، المكسيك، الولايات المتحدة، وغيرها.... الهدف هو تلبية طلب الأسواق بمنتجات ذات جودة عالية متطورة تقنياً، مع الأخذ في الاعتبار القدرة الشرائية لكل سوق.

تفاؤل في المستقبل

وعن الفترة المقبلة عبّر صباغ عن تفاؤله، في ظل عدد من المؤشرات، مثل عودة العافية تدريجياً إلى السوق السعودية والنتائج الإيجابية للسياسات الاقتصادية في دول المنطقة والتي بدأت في الظهور ما سيؤدي الى إعادة إنعاش اقتصادات المنطقة والأسواق الاستهلاكية. وأضاف: "أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد علامات انتعاش صحية، وأن الهدف الذي وضعناه لفترة الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي تمّ تحقيقه بنجاح. ما يهمنا هو الإلتزام مع الشركاء على تقديم أفضل تمثيل، أفضل تجربة عملاء، طرح منتجات مبتكرة ومواكبة أي تطور قد يحصل. لدينا فريق عمل مؤهل وشركاء يشكلون الركن الأساسي لنجاح استراتيجية "نيسان" في الفترة المقبلة.