صندوق النقد الدولي يتوقع
تراجع النمو في 2019

19.04.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 3.6 في المئة في 2018 إلى 3.3 في المئة في العام الحالي، على أن يعود ويرتفع إلى 3.6 في المئة خلال العام المقبل.

وعزى الصندوق التراجع المتوقع إلى أربع أسباب رئيسية هي أولاً، تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الرابع من 2018 وتباطؤ الناتج المحلي الإجمالي بفعل تلاشي المحفزات المالية وتشديد الأوضاع المالية وتراجع ثقة القطاع الخاص. وأدى التشديد الاحترازي للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحيلولة دون إنهاك الاقتصاد الأميركي وساعد في ضبط التضخم على الرغم من تدني معدلات البطالة.

ثانياً، تراجع النمو في الصين في الربع الأول من 2018 بسبب القيود التنظيمية التي تهدف إلى الحد من الاستدانة ما أدى إلى الانخفاض في جميع محركات الطلب كالاستهلاك والإنفاق الاستثماري والحسابات الخارجية، بالإضافة إلى التهديد باندلاع حرب تجارية بين أميركا والصين الذي أدى إلى تدهور التوقعات وإلى التأثير سلباً على الاقتصادات الآسيوية المجاورة.

ثالثاً، فقدان اقتصاد منطقة اليورو زخماً أكبر من المتوقع بسبب ضعف ثقة المستهلكين والشركات نتيجة العديد من الأحداث المستقلة والتي ترتبط ببلدان معينة مما أدى إلى تضرر صناعة السيارات في ألمانيا وتأخر البرنامج الإصلاحي في فرنسا واتساع هوامش السندات السيادية وتدني طلب المستثمرين للتعويض عن المخاطر الإضافية المتوقعة في إيطاليا.

رابعاً، تراجع مزاج الأسواق المالية العالمية مع تشدد الأوضاع المالية في أميركا والاقتصادات المتقدمة ما أثر سلباً على الطلب العالمي.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن التفاؤل كبير بارتفاع النمو العام المقبل بسبب احتمال توصل أميركا والصين إلى اتفاق تجاري جزئي واستمرار سياسة التحفيزات في الصين والتحسن الأخير في مزاج الأسواق المالية العالمية، وتلاشي بعض عوامل السحب المرحلية للنمو في منطقة اليورو.