تداعيات تخلي "نيسان" عن شركائها في السعودية

19.03.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
خطار زيدان

علمت "الاقتصاد والأعمال" أن اتفاقية الشراكة بين شركتي "نيسان" و"عبداللطيف العيسى للسيارات"، والتي بموجبها أصبحت الأخيرة وكيلاً لعلامة "نيسان" في المملكة العربية السعودية منذ العام 2013، ستتوقف بتاريخ 31 مارس 2019 الحالي بناء لرغبة الشركة اليابانية. وهذا ما يؤكد الخبر الذي نشرته "الاقتصاد والأعمال" على موقعها الإلكتروني بتاريخ 12 مارس الحالي، تحت عنوان: "نيسان تبحث عن شركاء جدد في السعودية والعيسى للسيارات موزعاً لعلامة تويوتا".

تشير المعلومات أن "العيسى" تحسبت لهذا القرار وسعت لخلق مصادر بديلة للدخل تكفل مواصلة نشاطها والوفاء بالتزاماتها تجاه المصارف في الوقت نفسه. وستبدأ الشركة اعتباراً من أول شهر أبريل 2019 في تحويل نشاطها إلى بيع السيارات المطلوبة أكثر في السوق السعودية، وأهمها سيارات "تويوتا"، كما ستركز على زيادة عائداتها من خلال تنويع قنوات البيع بما في ذلك القنوات الالكترونية، والتوسع في مبيعات قطع الغيار وفي خدمات ما بعد البيع، من صيانة وسمكرة ودهان. علماً أن الشركة وظفت استثمارات كبيرة في إنشاء شبكة واسعة من المعارض ومراكز الصيانة في مختلف مناطق المملكة ولها تاريخ عريق في العمل التجاري في المملكة يمتد إلى 70 عاماً.

أما بالنسبة لشركة "نيسان"، فلا شك أن هذا التطور سيزيد من الصعوبات التي تواجهها في السوق السعودية، حيث تشهد مبيعاتها وحصتها السوقية تراجعاً مستمراً، خصوصاً أن علاقتها مع الشريك الثاني، شركة "بترومين" تواجه مشاكل، ويتردد في السوق أن "نيسان" تتجه لعدم تجديد اتفاقية الشراكة بينهما. كما أن أزمة ثقة في العلامة اليابانية بدأت تتشكل بعد إخفاقاتها المستمرة خلال السنوات الأخيرة في إنشاء علاقات راسخة مع شركائها ومحاولة تحسين وضعها وتمتين تواجدها. ولا شك أن الفترة الانتقالية التي تمر بها "نيسان" بعد إقالة رئيسها التنفيذي كارلوس غصن وتشكيل فريق جديد للإدارة، سينتج عنها حكماً رؤية جديدة تجاه الأسواق العالمية عموماً وأسواق الشرق الأوسط خصوصاً، سوف يستغرق تطبيقها وقتاً، وقد تؤدي إلى تغييرات في التركيبة التنظيمية القائمة والمعقدة في المنطقة.