تقرير "أياتا" حول سلامة الطيران:
حادثة واحدة لكل 5.4 مليون رحلة

06.03.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
 
 أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" تقريره الخاص عن السلامة في قطاع الطيران التجاري لعام 2018؛ والذي أظهر تحسّناً مستمراً في معايير السلامة على المدى الطويل، وفي معدل حوادث الطائرات.
وبلغ المعدل الإجمالي لحوادث الطيران (مُقاساً بعدد الحوادث في كل 1 مليون رحلة) 1.35، ليعادل حادثة واحدة لكل 740 ألف رحلة جوية. وشكّل ذلك تحسّناً من حيث معدل الحوادث البالغ 1.79 خلال فترة السنوات الخمس الماضية (2013-2017)، إلا أنه يعتبر تراجعاً بالمقارنة مع الأداء القياسي 1.11 في عام 2017. وبلغ معدل حوادث الطائرات النفاثة في عام 2018 (مُقاساً بالأضرار الجسيمة التي لحقت بهيكل الطائرة لكل 1 مليون رحلة جوية) 0.19، وهو ما يعادل حادثة واحدة لكل 5.4 مليون رحلة جوية. وشكّل ذلك تحسّناً على المعدل الذي شهدته السنوات الخمس الأخيرة (2013-2017) عند 0.29، دون أن يصل إلى معدل عام 2017 عند 0.12.
حوادث الطائرات 
وقعت 11 حادثة مميتة ذهب ضحيّتها 523 شخص من الركاب وأطقم الطائرات. ويمكن مقارنة ذلك مع معدل الحوادث المميتة 8.8 التي وقع ضحيتها ما يقارب 234 حالة وفاة سنوياً على مدى السنوات الخمس السابقة (2013-2017)، حيث شهد القطاع في العام 2017 وقوع 6 حوادث مميتة سقط ضحيتها 19 شخص، لتسجل مستوى قياسياً منخفضاً. 
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي ألكسندر دو جونياك: "استمتع 4.3 مليار مسافر تقريباً برحلات آمنة العام الماضي عبر 46.1 مليون رحلة جوية. ولم تكن 2018 سنة استثنائية على غرار عام 2017، ومع ذلك، يمكننا التأكيد على عامل الأمان والسلامة في الرحلات الجوية، وتشير البيانات إلى أن الأمور متجهة نحو مزيد من التحسّن". 
وأشار دو جونياك أنه لو بقيت السلامة في عام 2018 على مستوياتها في عام 2013، لوقعت 109 حادثة مؤسفة بدلاً من 62، ولبلغ عدد رحلات الطيران المميتة 18 حادثة بدلاً من الـ 11 التي وقعت بالفعل . وما يزال الطيران يعد الشكل الأكثر أماناً وسلامة لمسافات السفر الطويلة في العالم. واستناداً إلى البيانات - وبمعدل وسطي - يمكن أن يستقل المسافر رحلة جوية كل يوم لمدة 241 عاماً قبل التعرض لحادثة، مع وقوع حالة وفاة واحدة على متن الطائرة. 
تراجع الشرق الأوسط 
بلغ المعدل العالمي لخسارة هياكل الطائرات التي تعمل بمحركات من نوع التوربين 0.60 لكل مليون رحلة طيران، وهو يمثل تحسّناً قياساً بـ 1.23 في عام 2017، وتحسّناً مماثلاً بالمقارنة مع معدل السنوات الخمس الماضية (2013-2017) عند 1.83. 
وشهدت جميع المناطق تحسّناً واضحاً، باستثناء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في أداء السلامة للرحلات الجوية في الطائرات التي تعمل بمحركات من نوع التوربين في عام 2018 عند مقارنتها بمعدلاتها المعنية على مدى خمس سنوات، وشكلت حوادث الطائرات التي تعمل بمحركات من نوع التوربين 24 في المئة من إجمالي حوادث الطائرات في عام 2018، و45 في المئة من الحوادث المميتة.
.. وتقدم أفريقيا
لم تتعرض شركات الطيران في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى للعام الثالث على التوالي لأية خسائر في هياكل الطائرات النفاثة، ولم تقع أي وفيات في رحلات الطائرات النفاثة. وبلغ معدل الحوادث 2.71، وهو تحسّن كبير مقارنة بالمعدل 6.8 للسنوات الخمس السابقة. كما كانت أفريقيا المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضاً في معدل الحوادث قياساً بعام 2017.
وأردف دو جونياك: "نواصل مسيرة التقدم في المنطقة نحو مستويات سلامة عالمية. وبالرغم من التحسينات، ما زالت أمامنا فجوة لتغطية أداء السلامة في أسطول الطائرات المدفوعة بمحركات من نوع التوربين في القارة. وللمعايير الدولية مثل برنامج "إياتا" لتدقيق السلامة التشغيلية (IOSA) دور كبير في إحداث فرق واضح. ومع أخذ كافة الحوادث بعين الاعتبار، ظهر أداء شركات الطيران الأفريقية في سجل برنامج "إياتا" لتدقيق السلامة التشغيلية أفضل بمرتين قياساً بشركات الطيران في المنطقة ممن ليست من أعضاء البرنامج".
وأضاف: "ينبغي أن تسارع الحكومات الأفريقية لتنفيذ المعايير والممارسات الموصى بها (SARPS) ومعايير السلامة التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو". وحتى نهاية عام 2017، نجحت 26 دولة أفريقية فقط في تنفيذ 60 في المئة على الأقل من المعايير والممارسات الموصى بها".  
برنامج تدقيق السلامة 
انخفض معدل الحوادث التي تعرضت لها شركات الطيران في العام 2018حسب سجل برنامج "إياتا" لتدقيق السلامة التشغيلية أكثر من مرتين قياساً بشركات الطيران من غير الأعضاء في البرنامج (0.98 مقابل 2.16)، وشهدت تحسناً واضحاً بمرتين ونصف قياساً بالفترة بين 2014-2018. وتعتبر جميع شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبة بالحفاظ على سجلّها في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية.