إريكسون:
الخليج يشهد الموجة الثانية
من تطوير شبكات الجيل الخامس

04.04.2024
لاكي لا ريكا
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

الرياض – الاقتصاد والأعمال

تحت شعار "تخيل وكل شيء ممكن" شاركت إريكسون في مؤتمر ومعرض LEAP الذي عُقد مؤخرا في الرياض، بحضور كبار المدراء التنفيذيين من بينهم نائب الرئيس ورئيس البرمجيات والخدمات السحابية في إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا لاكي لا ريكا الذي التقته "الاقتصاد والأعمال" وحاورته حول التطورات في عالم الجيل الخامس. لا ريكا الذي يعدّ من بين أبرز الخبراء في عالم الجيل الخامس، تحدث إلى "الاقتصاد والأعمال" عن أهمية الميزات الجديدة التي يتمتع بها الجيل الخامس من شبكات الاتصالات النقالة، وكيف أتاحت هذه الميزات تحقيق المرونة والاستدامة وسرعة تحويل الحلول إلى منتجات لدعم العملاء في منطقة الخليج. كما تناول خلال اللقاء دور الذكاء الاصطناعي و"تعلّم الآلات" Machine Learning و"الأتمتة" Automation في هذا العالم الجديد الذي ساهمت بصناعته تكنولوجيا الجيل الخامس. وركّز لاريكا بشكل خاص على الميزات الجديدة التي يتيحها الجيل الخامس خصوصا مع توفّر تقنيات حديثة مثل "الشبكات القابلة للبرمجة" Programmable Networks و"الاتصال المتمايز" Differentiated Connectivity.

■ ما الذي يقود سوق قطاع الاتصالات حاليا في المنطقة؟

□ نشهد حالياً أنماطاً جديدة على مستوى العوامل التي تحرّك السوق وتقودها في المنطقة والعالم، ربما أهمها مواصلة تنفيذ مشاريع شبكات الجيل الخامس وتعزيز الاستفادة من ميزاتها، وهذا الأمر ينطبق على كل بلدان الخليج. وأعتقد أننا نشهد الموجة الثانية من موجات نشر الجيل الخامس وتطوير الاستفادة منها في المنطقة. ومن المعروف أن بلدان المنطقة تسعى إلى توسيع نشر شبكات الجيل الخامس وتنويع استخداماتها في مختلف القطاعات الاقتصادية. حالات الاستخدام الخاصة بالجيل الخامس، تتخطى مسألة توفير اتصالات البرودباند السريعة المتعلقة بالاتصالات الصوتية والبيانية الخاصة بالمستخدمين الأفراد. حالات الاستخدام هذه تترافق مع استكشاف القدرات والمرونة التي تتمتع بها شبكات الجيل الخامس على عدة مستويات، لتحقيق الاستدامة خصوصا وأن تكنولوجيا الجيل الخامس تتيح رفع الفعالية والسرعة في عدة مجالات.

■ ما هي المزايا التي تواكب الموجة الثانية من تطوير شبكات الجيل الخامس؟

□ الموجة الثانية من نشر شبكات الجيل الخامس وتطويرها التي تجري حاليا، تثبت أهمية التكنولوجيا الجديدة من خلال حالات استخدام عدة في عدد من المجالات. ومن المعروف أن الجيل الخامس يتيح توسيع الشبكات بشكل أفقي وعمودي نتيجة تمتّعه بما نسميه تقنيا "الشبكات القابلة للبرمجة" Programmable Networks والتي تقودها البرمجيات. وعلى سبيل المثال، يمكن تسليط الضوء على ميزة من ميزات هذه الشبكات وهي تحديد موقع الشخص المستخدم، لتزويده بخدمات وتجارب استخدام مفصّلة على قياس احتياجاته ومتطلباته، وهو ما يدلّ على أهمية تقنيات الشبكات القابلة للبرمجة، والعنوان الرئيسي في هذه الحالة هو المرونة.

واحدة من أهم حالات الاستخدام في الجيل الخامس تتعلق بمزايا مثل "الاتصال المتمايز" Differentiated Connectivity الذي يتيح التمييز بين خدمات الاتصالات الموجهة لخدمة قطاعات معينة أو تلبية احتياجات صناعات محددة. تخيّل مدى أهمية مساعدة مزوّدي الخدمات على تقديم نوعية مختلفة من الخدمات لتلبية احتياجات فئة معيّنة من العملاء. التمييز في خدمات الاتصالات على مستوى الشبكة يتطلب في الشبكات القديمة عملية تهيئة خاصة، أما التكنولوجيا الحديثة فأتاحت تقديم هذه المستويات المختلفة من خدمات الاتصالات. وبهذه الطريقة نتيح للمشغلين تزويد العملاء بالخدمات التي يريدونها سواء على مستوى السرعات أو غيرها من الميزات دون الاضطرار إلى إجراء تغييرات كبيرة في الشبكات. وهذا ما يتيحه لنا "الاتصال المتمايز" Differentiated Connectivity، في الشبكات "القابلة للبرمجة" Programmable Networks.

■ كيف ينعكس توفّر الميزات الجديدة في الجيل الخامس على المشغلين في الخليج؟

□ نتيجة لتحقيق المرونة العالية في نشاطات الشبكات عبر الجيل الخامس، نستطيع تمكين مشغل الشبكة من تركيز اهتمامه على تحقيق مداخيل جديدة لم تكن متوفرة سابقا، وتوفير أنظمة تسهّل الأعمال في مجالات مثل نظام الفوترة على سبيل المثال لا الحصر. وهذا ما أعنيه عندما أقول إن شبكات الجيل الخامس باتت تتيح ميزات عديدة نتيجة تمتعها بالمرونة. وتحقيق المرونة بالنسبة لعملائنا من مشغلي الشبكات، يتيح لهم تحقيق الإيرادات من مصادر دخل حديثة لم تكن متوفرة في السابق.

واحدة من أهم المزايا الملفتة في الجيل الخامس، هي سرعة الحصول على ما يريده المشغّل لتلبية عملائه، وعندما نقول "سرعة الحصول"، فأنا أعني أن الأمور تتحقق بشكل آني من دون الاضطرار إلى الانتظار ريثما يتم إجراء تطوير أو تعديل للشبكة. وكل هذه الفوائد ناتجة عن قيادة البرمجيات للشبكات الحديثة مثل الجيل الخامس. وأتوقع أن يتم خلال العام الحالي والعام المقبل تنفيذ العديد من المشاريع التي تستفيد من هذه الميزات الجديدة والحلول التي لا سابق لها. واحدة من المشاريع التي بات بالإمكان تنفيذها استنادا إلى الجيل الخامس، تتعلق بثلاثة ميادين، الأول هو الذكاء الاصطناعي، والثاني هو "تعلّم الآلات" Machine Learning والثالث هو "الأتمتة" Automation. وقد وصلنا إلى إتاحة تنفيذ هذا النوع من الحلول نتيجة توفر "الشبكات القابلة للبرمجة" Programmable Networks، وقد شهدنا كيف يقوم المشغلون بتفعيل استخدامات هذه الميزات في عدة مجالات. وهذه الحرية كما المرونة، لم تكن متوفرة في السابق.

عندما تتوفر مزايا مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعلّم الآلات يصبح بمتناول المشغلين قدرة الوصول إلى حالة، يتمتعون بها برؤية مستقبلية أفضل تجاه الشبكات والخدمات. ليس هذا فحسب، بل يمكنهم أيضا الوصول إلى الحلول اعتمادا على قدرتهم بمعرفة الطاقات الكاملة التي تتمتع بها الشبكات، وهذا بالتحديد ما تعمل إريكسون على توفيره لكل المشغلين.