الابتزاز والتنمر الالكتروني
في جامعة بيروت العربية

08.03.2024
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

نظم قسم علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية ندوة تحت عنوان "الابتزاز والتنمر الالكتروني"، بالتعاون مع جمعية "عدل بلا حدود". حضر الندوة النقيب المهندس إيلي داغر من مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية، ورئيسة جمعية عدل بلا حدود المحامية بريجيت شلبيان، وعميد الكلية البروفيسور صديقة لاشين ، وأستاذ قسم الاعلام الدكتورة ايمان عليوان، وطلاب الكلية وحشد من المهتمين.

افتتحت رئيسة قسم علم الاجتماع الدكتورة ضحى الأشقر الندوة قائلةً: "الابتزاز والتنمر من الظواهر العدوانية التي عرفتها المجتمعات الانسانية في كل زمان ومكان، ولا شك بأنّ التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهما في شروع هذه الأعمال البغيضة وارتفاع عدد المتضررين منها". وتابعت: "نظراً لازدياد هذه السلوكيات التي يمكن وصفها بالجرائم في المجتمعات المعاصرة، ولاسيما في لبنان، سنقوم بالتعاون مع جمعية "عدل بلا حدود" بتسليط الضوء على هذا الموضوع".

ثم عُرض خلال الندوة فيلمان قصيران لشرح التنمر الإلكتروني وكيفية استخدام الشخص لقواه لإيذاء شخص آخر مع إخفاء هويته.

بعد ذلك،  تناولت المحامية شلبيان مختلف أنواع العنف والتنمر، سواء كان بدنيًا أو نفسيًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا أو إلكترونيًا. كما عرّفت الأدوار المختلفة في التنمر، بما في ذلك الضحية، والمتنمر، ومؤيدو المتنمر، والمدافع، والمتفرج.

وأفادت أنّ "التنمر هو نوع من أنواع العنف المعنوي الذي يُعدّ أصعب أنواع العنف ، حيث يؤثر على قرارات وتصرفات الشخص. ويُعتبر التنمر جريمة لا يُعالجها القانون بشكل مباشر، لكن هناك مواد قانونية تتعلق بالتنمر الإلكتروني وعقوبته قد تصل إلى ١٥ عامًا في حال كانت النتائج فادحة، مثل الاتجار بالبشر وغيره.

من جهته، قدم النقيب داغر العديد من الأمثلة على التنمر والابتزاز، مشيرًا إلى أن "مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية قد تم إنشاؤه عام ٢٠٠٦ وهو الوحيد في لبنان الذي يحقق في هذه الأنواع من الجرائم. ونلاحظ ازدياد عدد الشكاوى التي قد تصل إلى ٥٠-٦٠ شكوى في اليوم".

وتابع داغر: "فليس الابتزاز مقتصرًا على الفتيات فقط، بل يطال الجميع. والمجرم الذي كان يرتكب الجريمة جسديًا أصبح يرتكبها إلكترونيًا. والحل الوحيد يكمن في التوعية وضرورة تشدد المدارس في مواضيع التنمر، مع التمني بإصدار قانون محدد أكثر للجرائم الإلكترونية".

وفي ختام الندوة، تمّ التأكيد على أهمية وعي جيل الشباب وضرورة احترام الإنسان للإنسان.