جائزة نوبل للاقتصاد
للأميركية كلوديا غولدين

13.10.2023
كلوديا غولدين
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

  فازت الامريكية كلوديا غولدين  بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لهذه السنة. جائزة نوبل للاقتصاد على غرار نظيرتها جائزة نوبل للسلام تثير سنويا جدلا واسعا داخل مختلف الأوساط الاكاديمية والصحفية. البعض يعتبر أنها ليست جائزة نوبل حقيقية على اعتبار أن الذي أنشأ الجائزة الفريد نوبل لم يتحدث عن العلوم الاقتصادية في المقابل فإن البعض الآخر يعتبر أن الجائزة مسيسة أكثر من اللازم ودليلهم في ذلك أن بنك السويد ظل لسنوات طويلة يمنح الجوائز لعلماء اقتصاد أمريكيين  من ذوي توجه سياسي واحد يغلب عليه طابع الاقتصاد الليبرالي المعتمد بالأساس على الرياضيات وما يعرف بالقياس الاقتصادي.

غير أن في السنوات الأخيرة سعت مؤسسة نوبل الى توسيع افق الفائزين الى توجهات اقتصادية أكثر ارتباطا بالتنمية الاقتصادية والابتعاد على التركيز عن جانب الرياضيات في العلوم الاقتصادية وهذا الظاهر بصورة جلية في الفائزة هذه السنة الامريكية كلوديا غلودين أستاذة العلوم الاقتصادية بجامعة هارفرد الامريكية.

كلوديا غولدين وهي ثالث سيدة في التاريخ تفوز بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية اشتهرت بأعمالها الاكاديمية الرائدة في مجال اظهار دور المرأة في الحياة الاقتصادية بصورة عامة خاصة أن هذا الدور يظل غائبا أو مغيبا في الدراسات الاقتصادية الحديثة مما يعني حسب الأستاذة الامريكية  أن أجزاء أساسية ومهمة من الاقتصاد تظل غير معروفة وغير خاضعة للحساب الاقتصادي وللتقييم في الحسابات القومية. واعمال نوبل هذا العام تعتبر أداة مهمة في محاربة المساواة والفوارق بين الجنسين خاصة في سوق العمل.

اعمال الأستاذة كلوديا غولدين الرائدة تكتسي أهمية بالغة في الاقتصاديات العربية حيث نجهل تماما مدى مساهمة النساء في الحياة الاقتصادية، بل هناك جهل كامل بالدور الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية في الاقتصاد ولا يخفى على احد في كل الدول العربية أن حجما كبيرا من القيمة المضافة المنتجة في الدول العربية تعود للنساء. فجولة في الأرياف العربية مثلا  تبين أن عمل المرأة ظاهر للعيان غائب في ارقام الدخل للقومي العربي.

فهل من أكاديمية عربية تنطلق من اعمال كلوديا غولدين الامريكية هذا العام  لتعيد وتظهر مساهمة المرأة العربية في الناتج القومي العربي  وتعيد المرأة الى المؤشرات الاقتصادية.