نضال أبو لطيف: العالم دخل مرحلة استثنائية
والتكنولوجيا قادرة على المساعدة

02.05.2023
نضال أبو لطيف
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

بيروت – إياد ديراني

"هذه مرحلة حافلة بالفرص والتحديات غير المسبوقة في كل الأسواق العالمية. لقد دخل العالم في مرحلة استثنائية والتكنولوجيا قادرة على المساعدة. طبعاً لكل سوق خصوصياتها وفرصها، ونحن كشركة قيادية في قطاع التكنولوجيا على ثقة من أن الابتكار والتطوير الرقمي في مختلف الميادين، سيساعد العالم على تخطّي التحديات وتخفيف انعكاسات الأزمات. ولهذا فإننا ننظر بإيجابية إلى المستقبل خصوصاً وأننا في أڤايا نفتح حالياً فصلاً جديداً من النمو والتطوّر والابتكار". بهذه المقاربة التي لا تخلو من الترقب والإيجابية وقراءة فرص استخدام التكنولوجيا، استهل رئيس أڤايا العالمية ونائب رئيس قطاع المبيعات العالمي في أڤايا نضال أبو لطيف لقاءاً مع الاقتصاد والأعمال. وجاء اللقاء غداة إعلان الشركة عن انجاز إعادة الهيكلة المالية وخروجها من الفصل الحادي عشر.

يقول أبو لطيف إن الأسواق العالمية تختبر حالياً تحديات غير متشابهة، إذ تختلف ظروف سوق الولايات المتحدة عن ظروف أسواق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يستمر النمو الاقتصادي، وأسواق شرق آسيا حيث تشهد بلدان تلك المنطقة نشاطات اقتصادية متفاوتة. ويضيف: "أوروبا على سبيل المثال لديها أولويات تتعلق بالطاقة وتوفير مستلزمات شبه أساسية على الصعيد الاقتصادي، لكن مع ذلك نرى في أوروبا بلداناً تواصل إطلاق المشاريع الحكومية، وقطاع خاص مُقبل على تنفيذ مشاريع التطوير الرقمي. وحتى في الولايات المتحدة التي تواجه تحديات مالية واقتصادية، تستمر الوكالات الحكومية في رحلة التحوّل الرقمي".

لكل منطقة خصوصياتها

ويضيف: "لهذا فإننا في أڤايا ننظر بشكل إفرادي لكل بلد ومنطقة، ونعتقد أن معظم بلدان العالم مقتنعة بأهمية مواصلة التحوّل الرقمي، لأنها ببساطة جرّبت فعالية الحلول الرقمية خلال الأزمات على مدى السنوات العشرون الماضية وآخرها كان أزمة الوباء، وأيقنت أن الخدمات الرقمية تشكل عاملا مساعدا قادر على رفع الانتاجية وتحقيق وفورات مالية ضخمة خصوصا خلال خوضها التحديات الكُبرى كتلك التي تختبرها البلدان الأوروبية في الحرب الأوكرانية وانعكاساتها الانسانية والاقتصادية".

لكن العوامل التي يقرأها ويحلّلها أبو لطيف في محاولة رسمه صورة واضحة لمستقبل قطاع التكنولوجيا العالمي وسط الفرص والأزمات، لا تتوقف عند المعطيات الاقتصادية، بل تتخطاها لتشمل الذكاء الاصطناعي، ويقول: "لطالما ضمّنت أڤايا الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها ومنصاتها المخصصة سواءاً لمراكز الاتصال أو لأنظمة الاتصالات المؤسساتية. لقد أطلقنا العديد من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات نذكر منها التعرّف إلى صوت المتصل أو ما يُعرف تقنياً بـ "بيومتريات الصوت"، والتعامل مع التطبيقات بالأوامر الصوتية وتزويد موظف مركز الاتصال بنظام يقدم ميزات الذكاء الاصطناعي للاطلاع على تاريخ العلاقات مع العميل المتصل وغيرها من الحلول المبنية على الذكاء الاصطناعي. وسنمضي في استخدام الذكاء الاصطناعي خصوصاً وأن لدينا شراكات راسخة في هذا المجال، لكننا في الوقت عينه نؤكد أن الذكاء الاصطناعي في مجالنا لا يقضي على الوظائف بل يفتح آفاقاً واسعة أمام فرق العمل لتطوير الخدمات وتحسينها وتطويرها ولا مبرر للقلق في هذا السياق. نحن على ثقة من أن الذكاء الاصطناعي سيطوّر نشاط مركز الاتصال وخدمة العملاء وسيدعم الموظفين. لكن الأهم في هذا المجال هو التعامل مع الذكاء الاصطناعي وفق مبادئ وأخلاقيات الأعمال ووضع الضوابط المناسبة والتشريعات. لكن هذا سيأخذ وقتاً، فالعالم بدأ للتو بفتح النقاش حول الذكاء الاصطناعي".

تطوير من دون عقبات

ويختم أبو لطيف، فيقول: "كل العوامل التي ذكرتها والتي تؤثر على النشاطات الاقتصادية، تستدعي منا أيضا مساعدة الشركات التي تريد تحقيق تطوير في أعمالها وتعزيز قدراتها الابتكارية، وبشكل يتيح الاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية الموجودة أصلاً ويحافظ على قوة نشاطاتها ويجنّبها الاضطرابات المؤسساتية التي يمكن أن تتسبب بها عمليات التطوير والتحديث. أڤايا توصلت إلى ما يشبه المعادلة الذهبية على هذا الصعيد، إذ بإمكاننا المحافظة على الاستثمارات والبنية التحتية الموجودة، وإضافة الحلول الجديدة من دون التسبب بتأخير أو توقف العمل أو إعادة الاستثمار في النظام المؤسساتي الرقمي من الصفر. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكل القطاعات الاقتصادية. في القطاع المصرفي مثلاً ثمة تقارير تؤكد أن 70 في المئة من التفاعل بين البنك والعميل سيكون من خلال "روبوتات الدردشة" والرسائل النصية إضافة إلى تكنووجيا "تعلّم الآلات". وهذا يعني إن البنوك التي تريد مواكبة التطورات، تحتاج إلى مواصلة رحلة التحوّل الرقمي للمحافظة على أدائها وعلاقاتها بعملائها. وما ينطبق على القطاع المصرفي ينطبق على كل القطاعات الأخرى. نحن نعيش مرحلة متغيرات واسعة، والتكنولوجيا التي تمتلكها أڤايا قادرة على تقديم مساعدة استثنائية في هذه الأوقات الاستثنائية".