بعد رفع حظر سفر السعوديين:
لبنان يستعد لاستقبال السياح الخليجيين

19.02.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
شكل قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان ارتياحاً لدى القيمين على القطاع السياحي اللبناني، خاصةً في ظل التوقعات بأن تبادر دولة الإمارات العربية المتحدة لاتخاذ قرار مماثل. علماً أن قرار الحظر ترك آثاراً سلبية على القطاع السياحي اللبناني منذ العام 2010. 
نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر قال لـ الاقتصاد والأعمال "أن المملكة كانت تنتظر الظروف الملائمة لإلغاء التحذير من سفر مواطنيها إلى لبنان. وأشار الأشقر إلى أن نقابة الفنادق وبالتعاون مع لجنة الصداقة اللبنانية السعودية ومجلس الأعمال اللبناني السعودي والهيئات الاقتصادية اللبنانية كانت تمنت على المسؤولين السعوديين رفع حظر السفر، وقامت لهذه الغاية بعدة زيارات إلى كل من السعودية والإمارات. وحصلنا حينها على وعود ترجمت عملياً مع تشكيل الحكومة". 
وأكد الأشقر أن السياح الخليجيين هم العامود الفقري للسياحة في لبنان، خاصةً وأن القواسم المشتركة التي تجمعنا كثيرة ومنها اللغة والثقافة والتقاليد، هذا بالإضافة إلى قرب المسافة. كما أنه من المعروف تاريخياً أن لبنان يشكل الوجهة المفضلة للإخوة الخليجيين للاصطياف والطبابة والتسوق، وكذلك للاستثمار. 
ولفت الأشقر إلى ان السياحة الخليجية تتميز عن غيرها، بامتدادها على مدار العام وإن كانت تبلغ ذروتها في فترة الصيف، هذا فضلاً عن تميزها بالإنفاق العالي والأهم بطول مدة إقامة السائح التي هي الأطول مقارنةً بجميع الجنسيات.
وأشار الأشقر إلى أن عدد السياح الخليجيين انخفض من 500 ألف في العام 2010 إلى نحو 100 ألف، وهو ما أدى إلى تراجع مداخيل السياحة ما بين 35 إلى 50 في المئة حسب المناطق والمواسم. وقال ان التأثير السلبي لتراجع السياحة الخليجية لا يقتصر على العدد فقط بل الأهم هو تراجع العائدات السياحية موضحاً ذلك بقوله: أنه في العام 2010 كان عدد السياح الخليجيين 500 ألف سائح، أمضوا حوالي 3 ملايين ليلة فندقية، وفي العام 2017 دخل لبنان 300 ألف سائح عربي، لكن عدد الليالي الفندقية لم يتجاوز 900 ألف ليلة فقط، ما يعني ان معدل الاقامة للسائح الخليجي هو ضعف معدل السائح العربي والأجنبي. 
وتوقع الأشقر أن يتحسن وضع القطاع ككل مع عودة السياح الخليجيين، معتبراً أن القرار السعودي سوف ينعكس إيجابياً على حركة السياحة بدءاً من فصل الربيع على أمل أن يكون موسم الاصطياف على قدر الآمال والطموحات. أما فيما يتعلق بعودة الاستثمارات الخليجية إلى لبنان، اعتبر الأشقر أنه سيكون هناك تريث بالنسبة لموضوع الاستثمارات لا سيما على المدى القريب. 
أما بالنسبة لاستعداد القطاع السياحي الخاص شدد الأشقر على جهوزية القطاع قائلاً: "نحن بقينا مؤمنين بلبنان وبقطاعه السياحي وإمكانياته بالرغم من كل الأزمات التي شهدها، مؤكداً على جهوزية القطاع ومناعته لافتاً إلى أن القيمين على القطاع ومنذ عشرين عاماً يديرون أزمات ونجحوا حتى الآن بالمحافظة على المعايير المطلوبة".