جفينور روتانا:
عمليـة تجـديـد كاملـة

12.02.2019
جيلبير زعيت
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

يحضر المدير العام لفندق جفينور روتانا  جيلبير زعيت إلى منصبه الجديد الذي شغله مؤخراً بخبرة تلخّص 20 عاماً من العمل الدؤوب في مجموعة فنادق في بيروت، دبي والدوحة مع مجموعة إنتركونتننتال، إضافة إلى الرياض مع مجموعة فنادق فيفيندا المحلية. يحمل زعيت لجفينور روتانا خططاً ومشاريع عديدة استهلّها بعملية تجديد كاملة للفندق والشقق التابعة له، ليستتبعها بأخرى قريبة. وقال لـ «الاقتصاد والأعمال اللبنانية» إن هدفنا الأساسي جعل الفندق الأفضل ضمن فئته الخمس نجوم في لبنان.

عن العام 2018 قال زعيت: «لم تكن إنطلاقة العام موفقة إذ ألغيت بعض الحجوزات نتيجة الظروف السياسية التي جرت حينها، حال فنادق أخرى أيضاً في مدينة بيروت. ولكن بعد مضي الأشهر الأربعة الأولى، عادت عجلة الأعمال لتنشط مجدداً على صعيد البلد بكامله. أما المؤشرات الأهم فكانت في نهاية العام حيث سجّلت حجوزات كاملة في الفنادق، ما جدّد الآمال بالعام 2019 وانعكس على الطلب الذي أصبح جدّ إيجابياً».
وعن استلامه لمنصبه قبل فترة وجيزة يقول زعيت: «تتوافق تجربتي مع رؤية وتطلّعات مجموعة روتانا الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات إلى العملاء. وبالنسبة إلى فندق جفينور روتانا فتجتمع فيه كل مقومات الفندق الناجح رغم طابعه المتخصّص برجال الأعمال والشركات، وما يزيد من تميّزه أنه من فئة الخمس نجوم إضافة إلى موقعه الإستراتيجي الذي يضمن إقامة مريحة طويلة الأمد للعائلات أو للقادمين إلى لبنان سواء للترفيه أو للسياحة الاستشفائية. وتتطلب هذه التعدّدية التي يتميّز بها العملاء بمختلف جنسياتهم والبلدان الآتين منها سواء من أميركا، بريطانيا، أوروبا، دول الخليج وغيرها من الدول العربية إضافة إلى اللبنانيين المغتربين إهتماماً خاصاً لضمان إقامة مريحة مرفقة بخدمات عالية الجودة قادرة على تلبية كافة الإحتياجات».
ويضيف زعيت: «من أولى اهتماماتي زيادة نسبة الإشغال في الفندق، ونحن في صدد إستكمال عملية تجديد شاملة تنتهي خلال شهرين. تمّ تجديد المبنى الخاص بالشقق المفروشة بالكامل، أما مبنى الفندق الرئيسي فاستحدث 70 في المئة منه على أن يستكمل الطابق الوحيد المتبقي قريباً إضافة إلى الأجنحة نهاية شهر شباط كما هو مرجّح».
وعن الوضع العام للقطاع الفندقي يقول زعيت: «رغم مروره بظروف صعبة جداً، نجح هذا الأخير في التأقلم معها في ظل انكفاء سائحي دول الخليج من القدوم إلى لبنان، عانينا قليلاً ولكننا وجدنا أسواقاً جديدة، إذ يوجد أمل دائم بعودة السياح الخليجيين رغم التنوع في الأسواق، ونأمل مع تشكيل الحكومة الجديدة زيادة السياح القادمين إلى لبنان، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على البلد ككل. ونتمنى زيادة الإشغال الفندقي بعد إنتهاء عملية التجديد لفندق جفينور روتانا الذي كان ولا يزال أحد أهم الفنادق في العاصمة من ناحية الأداء ولكننا نتطلع أيضاً لوضعه على قائمة الفنادق الأفضل ضمن فئته».

أعمال وترفيه

وعن مميّزات الفندق يقول زعيت: «يلبّي هذا الأخير احتياجات رجال الأعمال، ويتمّ التركيزعلى الاجتماعات والفعاليات فيضم 12 غرفة للإجتماعات إضافة إلى قاعة كبيرة للإحتفالات، الأمر الذي يشكّل أحد أهم مقوماته في مجال الأعمال، ولاسيّما في ظل استفادة معظم قاعاتنا من الإنارة الطبيعية واتّساع قاعته الرئيسية لـ 250 شخصاً. وهنا تأخذ المؤتمرات أو ورش الأعمال المتخصّصة أهمية كبرى في تنمية قطاع المؤتمرات، إضافة إلى حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، كما تتوفر في الفندق أيضاً صالة رياضة وحوض سباحة قابل للتحكم بدرجة حرارته في الطابق الأخير ليستريح الزائر ويستمتع بالوقت نفسه بإطلالة ساحرة على الخليج الممتد من مدينة جونيه إلى بيروت.وعلى صعيد الخدمات المتعلقة بالمأكولات والمشروبات، يعرف الفندق بجودة ومذاق الطعام الذي يقدّمه إضافة إلى كرم الضيافة والتنوع في البوفيه المفتوح الذي يناسب كل الأذواق. ويبتكر دائماً ليالي تحت عناوين عديدة، فيقيم الليالي الإيطالية لعشاق المطبخ الإيطالي كل يوم أربعاء وأخرى لمحبي المأكولات البحرية كل يوم خميس إضافة إلى غداء عائلي كل يوم احد. جفينور روتانا فندق يلبّي إحتياجات القادمين للترفيه على السواء كما يخدم موقعه الإستراتيجي متطلبات السياح الآتين للسياحة الاستشفائية أو العائلات لإقامة طويلة الأمد».   

وعن وضع لبنان السياحي يتابع زعيت: «لا يزال الطلب على لبنان قائماً وهناك الكثير من الأسواق والجنسيات التي يهمها زيارة البلد. ويؤكّد على أهمية القادمين سواء للأعمال أو للترفيه، في ظل وجود مقومات سياحية لا تزال غير فاعلة حتى الآن». وعن أهم التحديات يقول: «نخشى مما يمكن أن يطرأ فجأة ويؤثر على توقعاتنا. والتحدي الأكبر اليوم يكمن في إنهاء عملية تجديد الفندق بالكامل في الوقت المحدد من دون التقصير في إرضاء الزائرين. ومن التحديات الإضافية، المنافسة على صعيد الأسعار في السوق التي تشكّل في الوقت نفسه فرصة لتحقيق الأفضل على صعيد الخدمات والأداء».

ويشدد «زعيت» على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات السياحية بهدف ترويج لبنان كوجهة سياحية بكامل قطاعاته، ما يعود بالنفع على الجميع. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى الخطوط الجديدة التي تفتتحها الشركة الوطنية كخط مدريد مثلاً مما سهّل زيارة سياح من دول أميركا اللاتينية إلى لبنان