نتائج قياسية في 2018 البنك العربي:حقبة جديدة من النمو

08.02.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

حقق البنك العربي نتائج مالية لافتة عن العام 2018 تمثلت بتسجيل زيادة كبيرة في الأرباح الصافية بلغت نسبتها 54 في المئة لتصل هذه الأرباح الى حدود 820 مليون دولار، واستفاد البنك بشكل أساسي من ارتفاع دخل العمليات واستعادة الفائض في المخصصات المرتبطة بالدعوى القضائية التي كانت مرفوعة ضده في نيويورك والتي انتهت لصالحه، وقد تجاوب السهم مع هذه التطورات الإيجابية مرتفعاً بنسبة 10 في المئة خلال فترة الاثني عشر شهراً الماضية على الرغم من تراجع مؤشر السوق الأردنية نحو 11 في المئة، ويمكن اعتبار هذه النتائج عنواناً لحقبة جديدة للنمو والإستفادة من متانة وضع البنك المالي وشبكة انتشاره الواسعة ولاسيما في البلدان العربية. 

ومن أهم العوامل التي برزت في نتائج 2018 التالي:

 إرتفع صافي ربح الفوائد المتأتية من الأعمال البنكية الرئيسية بنسبة 9 في المئة مستفيدة من زيادة معدل الفوائد في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من دول المنطقة، بالإضافة إلى نمو محفظة التسهيلات الائتمانية بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 25.8 مليار دولار أميركي.

 نما الدخل التشغيلي بنسبة 8 في المئة مدفوعاً بصعود ملحوظ من مختلف القطاعات الرئيسية بفضل نجاح جهود البنك في زيادة الاقراض وتعزيز مصادر التمويل وتحسين الإستفادة من شبكته العربية والدولية الواسعة. 

  إستفادت المجموعة من عكس الفائض في المخصصات بقيمة 325 مليون دولار أميركي في ضوء انتهاء القضايا التي كانت مرفوعة ضدها في نيويورك منذ العام 2004 والتي انتهت لصالحها.

  في المقابل، إستمر البنك بإنتهاج سياسة متحفظة ترتكز على التحوط بشكل كاف لمواجهة التقلبات الاقتصادية، وقام بتكوين مخصص بمبلغ 225 مليون دولار أميركي لقاء تدني قيمة الاستثمار في تركيا نتيجة لانخفاض سعر صرف العملة. كذلك، فاقت تغطية المخصصات للديون المتعثرة نسبة 100 في المئة، ما يدل على المتانة المالية المرتفعة للبنك.

في معرض تعليقه على النتائج، قال رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري:«إن الارباح المحققة تعكس قوة المركز المالي للبنك ونجاح سياساته التي تركّز على تحقيق النمو المستدام في أنشطته وتأتي تتويجاً لمسيرته الحافلة بالإنجازات، وتأكيداً واضحاً على نجاحه في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية»، وأعرب عن ثقته بقدرة البنك على مواصلة وتيرة النمو الايجابي في الايرادات والربحية التشغيلية، وتعزيز الموقع الريادي للمجموعة والمضي قدماً لتحقيق طموحات وتطلعات المساهمين والعملاء.

ومن جهته، أوضح المدير العام التنفيذي للبنك نعمة صباغ «إن هذه النتائج الايجابية تأتي مدفوعة بالنمو الملحوظ الذي واصل البنك تحقيقه في ايراداته التشغيلية من مختلف قطاعات وأسواق عمله الرئيسية، ونوّه الى المحافظة على استقرار الكلف التشغيلية حيث بلغت نسبة الكفاءة (المصاريف إلى الإيرادات) 40 في المئة بالإضافة الى محافظة البنك على سلامة محفظته الائتمانية وجودة أصوله، حيث فاقت نسبة تغطية المخصصات للديون المتعثرة 100 في المئة وذلك من دون احتساب قيمة الضمانات».

وأضاف صباغ أن البنك وفي ضوء انتهاء القضايا التي كانت مرفوعة ضده في نيويورك والتي انتهت لصالحه، قام بعكس الفائض في المخصصات والبالغ قيمتها 325 مليون دولار ما انعكس ايجاباً على النتائج المحققة لهذا العام، كما أشار الى أن البنك وتماشياً مع إستراتيجيته وسياسته المتحفظة قام بإستدراك مخصص بمبلغ 225 مليون دولار لقاء تدني قيمة استثمار في تركيا نتيجة لانخفاض سعر صرف العملة. 

ويعتبر البنك العربي أحد أعرق البنوك العربية ويتمتع بموارد رأسمالية كبيرة وقاعدة واسعة من العملاء في قطاعي التجزئة والشركات ويملك شبكة تواجد واسعة تضم نحو 600 فرع موزعة عبر خمس قارات، وتغطي معظم البلدان العربية إضافة الى العديد من المراكز المالية الرئيسية في العالم، ولا شك أن تجاوز مسألة الدعوى القضائية في نيويورك التي ألقت بظلالها على أداء البنك لعقد من الزمن، يفتح الباب أمام مرحلة جديدة يمكن للبنك خلالها الإستفادة من كافة نقاط القوة التي يمتلكها ولاسيما في ظل وجود فريق قيادي متمرس يتمثل برئيس مجلس الادارة صبيح المصري، وهو مساهم أساسي في البنك، وبالمدير العام التنفيذي نعمة صباغ الذي يتمتع بخبرة غنية في العمل المصرفي.