7 توجّهات تخيّم على مشهد
الأمن الرقمي خلال 2019‏

28.01.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
تسجّل التطورات التكنولوجية في عالم الأمن الرقمي تطورات متزايدة نتيجة عاملين أساسيين، الأول، تزايد نشاطات التحوّل الرقمي والأتمتة بمختلف أوجهها، والثاني، ارتفاع مستوى التهديدات الرقمية التي تشنّها منظمات وأفراد وأحياناً. وترى "سيكيوروركس" المتخصصة في الأمن ‏‏الإلكتروني‏‏‏‏، ان هناك 7 توجهات ستخيّم على مشهد الأمن الرقمي خلال العام 2019، وهي:‏
الأتمتة‏‏ ‏‏تعزّز‏‏ ‏‏قدرات‏‏ ‏‏الأمن‏‏ ‏‏الإلكتروني‏‏ ‏
تعد الأتمتة بمثابة هدية لقطاع الأمن الإلكتروني، لأن قدرتها على معالجة كميات هائلة من سجلات الأحداث بهدف رصد الأنشطة الخبيثة، أد‏‏ت‏‏ إلى توفير قدر ثمين جدًا من الوقت والموارد، فضلاً عن تمكنها من خفض عدد الحالات الزائفة بشكل جذري. ومن المتوقع أن يرفع استخدام التعلم الآلي في هذا السياق من كفاءة هذه العملية أكثر. ‏
‏‎لا قيمة للذكاء الاصطناعي من دون الخبراء 
‏‏ستشهد هذه السنة على الأرجح ارتفاع أعداد الموردين للحلول المفصّلة للجميع على مقاس واحد، والتي تستخدم الأتمتة والتعلم الآلي. ويجب على محترفي الأمن الإلكتروني الحذر من تلك الشركات التي تدعي عدم احتياج تلك الحلول إلى دور بشري. إذ عندما يتعلق الأمر بتقرير إذا كان حدث ما يشكل تهديدا خطيرا أم لا، يجب ان يتدخل محلّل أمني ذي خبرة تدعمه معلومات أمنية بمستوى عالمي حول التهديدات. ولن يستطيع حتى الذكاء الاصطناعي الكامل استبدال الخبرة البشرية في المستقبل المنظور.‏
‏‏ ‏برمجيات التعدين الخبيثة تدر الأموال للهاكرز‏
‏‏بعد وقوع "هجمات التعدين" الخاصة بالعملات الرقمية، تنفست الشركات الصعداء بخجل لأن هذه الهجمات لم ترتقي إلى مستوى هجمات "فيروسات طلب الفدية". ورغم أن هجمات برمجيات التعدين قد تكبد الشركات تكاليف أقل من هجمات طلب الفدية، إلا أنها تبقى مسببة للخسائر في الانتاجية ولا تتطلب مهارات تكنولوجية أكبر حتى يتمكن مجرمي الإنترنت من إحداث فوضى عارمة. ‏‎ ‎
‏‏التهديدات بين الانترنت وDark Web‏
‏‏هناك سبب لتجنب أبرز شركات الأمن الإلكتروني الحديث عن "الشبكة المظلمة" Dark Web، وهو بكل بساطة لأن عناصر التهديد الأمني لا يمارسون أنشطتهم الخبيثة في الشبكة المظلمة. ورغم أن عددًا من الهجمات عالية المستوى انطلاقًا من هذه الشبكة ‏‏كانت ‏‏قد ايقظت ‏‏مخيلة ‏‏الجماهير في السنوات القليلة الماضية، إلا أن المجرمين الإلكترونيين الأكثر خطورة يعلمون بأن الشبكة المظلمة تخضع لمراقبة شديدة من قبل الجهات الأمنية. ‏
تحقيق‏‏ ‏‏"‏‏النظافة ‏‏الإلكترونية"‏
تتعلّم ‏‏الشركات باستمرار دروسًا ‏‏في أهمية "النظافة ‏‏الإلكترونية‏‏" بعد ‏‏ندمها على ا‏رتكاب أخطاء فادحة. ‏‏حيث ‏‏يمكن لأدوات الأمن الإلكتروني المكلفة أن تكون فعالة عند استخدامها ‏‏بالشكل الصحيح‏‏، ولكن إن استغرق الأمر أسابيع حتى تطبق الشركة التصحيحات أو إذا كان الموظفون يستخدمون كلمات مرور ضعيفة، فإن الشركة ستبقى معرضة لبعض أكثر التهديدات شيوعًا وفعالية.‏
‏‏ ‏دول تشنّ هجمات رقمية 
لا ‏‏يُتوقع أن تهدأ الهجمات التي تطلقها الدول خلال العام 2019. فالقرصنة ‏‏الالكترونية‏‏ التي ترعاها الدول هي ببساطة شديدة الفعالية إلى حد أنه لا يمكن التخلي عنها. كما يبدو أن التوترات بين الجهات الدولية مرجحة للازدياد، ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول.‏
إنترنت الأشياء والأمن الرقمي‏
‏‏اعتبار‏‏ا من العام الماضي وصل عدد الأجهزة الموصولة في أنحاء العالم إلى نحو 8 مليارات جهاز. وتتوقع مؤسسة "غارتنر"‏ ‏‏نمو عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 20 مليارا في 2020. وهذا يعني أن عناصر التهديدات ‏‏الأمنية ‏‏ستستهدف بهجماتها نواحي أوسع من أي وقت مضى وسوف تستمر في الازدياد. لكن الأسوأ من حجم ومدى النواحي الكبيرة المكشوفة أمام الهجمات هو حقيقة أن شركات أجهزة إنترنت الأشياء لا تولي في كثير من الأحيان الاعتبار الكافي للأمن.‏