مؤشر الازدهار العالمي
الإمارات تتصدر الدول العربية

12.12.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

أظهر مؤشر «ليغاتوم» للإزدهار العالمي 2018 تسجيل أعلى معدل للإزدهار منذ إطلاق المؤشر قبل 12 عاماً، كما لحظ المؤشر بأن الفجوة بين الدول ذات المعدلات العالية من الازدهار مقارنةً بتلك ذات المستويات المنخفضة آخذة بالإتساع.

وفي حين أشار إلى أهمية الأمن والأمان في بناء الدول، لفت إلى أن هذين العاملين آخذين بالتدهور وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء.

 

 

 

 

 

 

 

يعتمد مؤشر الإزدهار  معايير ومجالات عدة منها جودة الاقتصاد، بيئة الأعمال، الحوكمة، الحرية الشخصية، رأس المال البشري، الأمن والأمان، التعليم، الصحة والبيئة، وقد تصدّرت النروج للسنة الثانية على التوالي أعلى مستوى من الازدهار، في حين شهدت 113 دولة زيادة في مستوى الازدهار على مدى السنوات الخمس. ولحظ المؤشر إختلافات واضحة بين دول المنطقة نفسها، فعلى سبيل المثال، في أميركا الشمالية هناك فروقات شاسعة في معايير المعيشة بين كندا ومناطق أخرى في الولايات المتحدة الأميركية. 

دول آسيا الباسفيك كانت المنطقة الأسرع نمواً في معدلات الإزدهار على مدى السنوات العشر الماضية، ومع التحسن الذي شهدته عدد من الدول المتوسطة والمنخفضة التصنيف في معدلات الإزدهار برزت كل من نيبال، اندونيسيا والهند. 

القيادة أساس نجاح الدول 

أظهر التقرير أن الدول التي تمكّنت من شق طريقها من الفقر إلى الإزدهار كان السبب الرئيسي فيها توفر القيادة الجيدة، حيث يعتمد الازدهار على تحديد ومتابعة أولويات هذه الدول وحشد الدعم الدولي من أجل وضع أجندة واضحة للتنمية. 

وأشار إلى أن الأمن والأمان هما الركيزة الأساسية لبناء أي دولة وشرطان ضروريان لأي ازدهار. وهذان العاملان استمرا بالانخفاض وكانا الأكثر تدهوراً في منطقة الشرق الأوسط وشبه الصحراء الأفريقية وذلك جراء الحرب والإرهاب وانخفاض توفر المسكن والمأكل. 

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حلّت المنطقة في المراتب الأخيرة وما قبل الأخيرة في كافة المجالات مع تحسن في مؤشري الصحة والبيئة، وأتت المنطقة في المرتبة السادسة بين المناطق وهي شهدت انخفاضاً في إجمالي مؤشرات الإزدهار.

ويبدو التفاوت واضحاً في منطقة الشرق الأوسط بين دول الخليج الغنية وبين الدول الأكثر فقراً والأقل استقراراً وأمناً في شمال أفريقيا، أما في دول جنوب الصحراء يبرز التحدي الأكبر في تحسين قطاع التعليم حيث تتخلف المنطقة عن غيرها من دول العالم، إن من ناحية تطبيق مناهج التعليم أو تأمين جودة التعليم.

 وأظهر المؤشر تراجع تصنيف بعض الدول العربية في العام الحالي بينما شهدت بعض الدول انخفاضاً  مقارنة بالعام السابق، مثل السعودية، تونس، المغرب، مصر ولبنان، مقابل تحسن تصنيف دول أخرى مثل البحرين، الكويت، سلطنة عمان، جزر القمر وحافظت كل من الإمارات والجزائر على موقعها.