السياحة تتعافى في العالم
وتترنح في الشرق الأوسط

15.11.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

حقق القطاع السياحي في 2017 أعلى نسبة نمو في عدد السياح منذ العام 2010 بلغت 7 في المئة مقارنة بالعام 2016 إذ بلغ عدد السياح 1.33 مليار سائح أنفقوا 1.34 مليار دولار حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية. ويرجع ذلك إلى  عوامل عدة منها تعافي بعض الوجهات من التحديات الأمنية التي واجهتها خلال السنوات الماضية، وتحسن ملحوظ في بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح، وكذلك تعافي بعض الأسواق المصدرة الناشئة كالبرازيل وروسيا.

يشير التحليل السنوي للقطاع وتأثيره على الاقتصاد العالمي الذي يصدره مجلس السياحة والسفر العالمي إلى أن القطاع ساهم بنسبة 10.4 في المئة في الناتج القومي العالمي ووفّر 313 مليون فرصة عمل بنسبة 9.9 في المئة من إجمالي الوظائف العام 2017. 

وأشار المجلس في تحليله إلى أن القطاع في منطقة الشرق الأوسط ساهم مباشرةً بـما مجموعه 84.4 مليار دولار (3.4 في المئة من إجمالي الناتج القومي) العام 2017، ومن المتوقع أن يرتفع بنحو 4.5 في المئة العام 2018 و4.2 بمعدل سنوي ما بين العامين 2018 – 2028 ليبلغ 133.6 مليار دولار (3.5 في المئة) من الناتج القومي الإجمالي العام 2028، في حين بلغت مساهمة القطاع غير المباشرة 224.2 مليار دولار (8.9 في المئة) من الناتج القومي الإجمالي العام 2017، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 4.3 في المئة العام 2018، وبمعدل سنوي قدره 4.6 في المئة لتبلغ 365.7 مليار دولار (9.7 في المئة) من الناتج القومي الإجمالي العام 2028. 

وظائف مباشرة 

أما في ما يتعلق بالمساهمة المباشرة للقطاع في توفير الوظائف، فقد وفّر القطاع 2.34 مليون وظيفة مباشرة (3.1 في المئة من إجمالي الوظائف)، وهذا الرقم من المتوقع أن يزيد بنسبة 2.4 في المئة العام 2018 وبمعدل سنوي 2.2 في المئة ليبلغ نحو ثلاثة ملايين وظيفة (3.1 في المئة) في حلول العام 2028. 

الإنفاق

أنفق سياح منطقة الشرق الأوسط ما مجموعه 92.3 مليار دولار (بنسبة 8.5 في المئة من إجمالي الإنفاق العالمي) العام 2017، وهذا الإنفاق من المتوقع أن ينمو بنسبة 4.4 في المئة العام 2018، وأن يسجل نمواً سنوياً بنسبة 5.3 في المئة ما بين العامين 2018 و2028 ليبلغ 162.1 مليار دولار العام 2028 (8.4 في المئة من إجمالي الإنفاق). 

الاستثمار

بلغ حجم الاستثمار السياحي 44.2 مليار دولار العام 2017 بنسبة 7.4 في المئة من إجمالي حركة الاستثمار في المنطقة، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 5.4 في المئة العام 2018 وبمعدل سنوي قدره 6.2 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة ليبلغ 85.1 مليار دولار (بنسبة 9.9 في المئة) من إجمالي حركة الاستثمار في المنطقة في حلول

العام 2028. 

عدد سياح الشرق الأوسط يوازي عدد سياح إيطاليا

وبالعودة إلى أرقام منظمة السياحة العالمية، بلغت حصة منطقة الشرق الأوسط من إجمالي عدد السياح في العالم نحو 4 في المئة فقط وأفريقيا 5 في المئة في حين استقطبت أوروبا وحدها 51 في المئة والأميركيتان 16 في المئة وآسيا والباسيفيك نسبة 24 في المئة.

ومن اللافت أن منطقة الشرق الأوسط استقبلت نحو 58 مليون سائح العام 2017 وهو عدد السياح نفسه تقريباً الذي استقبلته إيطاليا وحدها، في حين استقبلت فرنسا 86.9 مليون سائح واسبانيا 81.8 مليون. وعلى الرغم من نمو عدد السياح في المنطقة بنسبة 5 في المئة والإنفاق السياحي بنسبة 13 في المئة، فإن حصة المنطقة من الكعكة السياحية العالمية لا تزال متواضعة. 

وتجدر الإشارة إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة استقبلت نحو 15.8 مليون سائح والمملكة العربية السعودية نحو 16.1 مليون وهما تستأثران بأكثر من نصف سياح المنطقة حيث إن جهود الأولى في الاستثمار والتسويق السياحي أعطت ثمارها، في حين تتربع الثانية على عرش السياحة الدينية في المنطقة، ويعود الفضل لهما في رفع أرقام المنطقة سياحياً.