بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الثامن والأربعين، تم افتتاح مطار مسقط الدولي رسمياً وذلك بحضور مسؤولين من منظمة الطيران المدني الدولية والمنظمة العربية للطيران المدني وهيئات طيران عربية وأجنبية. 

الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني د. محمد بن ناصر الزعابي قال إن "المطار يعتبر أكبر مشاريع البنية الأساسية في السلطنة ويُعول عليه لدعم التنمية وخصوصا الجهود المتعلقة بتنويع مصادر الدخل ودعم القطاعات الاقتصادية الأخرى ومنها السياحة واللوجستيات" 

وأشار إلى أنه منذ التشغيل التجاري للمطار في مارس الماضي "لمسنا نمواً ملحوظاً في تطور حركة المسافرين والرحلات" وتوقّع أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية العام الحالي 15.5 مليون مسافر مقارنة بنحو 14 مليون مسافر عام 2017. كما شهدت حركة الطيران نشاطاً مماثلاً حيث ارتفع عدد الرحلات الى 375 رحلة يومياً تسيّرها 35 شركة عالمية، إضافة إلى نمو عدد مسافرين الترانزيت بنسبة تتجاوز 15في المئة. وأضاف أنه "من المرتقب تدشين خطوط جديدة في العام المقبل، حيث انضمت شركتان أجنبيتان جديدتان منذ مارس من تركيا وأذربيجان للعمل في مطار مسقط، إضافة الى شركة شحن جوي تركية ".

وتتضمن مرافق المطار مبنى للشحن الجوي مزود بأنظمة مناولة آلية باستطاعتها التعامل مع جميع أنواع طائرات الشحن. كما تتضمن مبنى للمسافرين بطاقة إستيعابية 20 مليون مسافر سنوياً، على أن ترتفع إلى 56 مليون مسافر مستقبلاً. وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى حوالي 580 ألف متر مربع وهو يتكوّن من ثلاثة أجنحة والمنطقة الوسطى التي تربط الأجنحة الثلاثة وصالات للقادمين والمغادرين من كبار الشخصيات.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الطيران المدني أن تصنيف المطار ارتفع من المرتبة 74 الى المرتبة العشرين عالميا خلال الربع الثالث من هذا العام. كما حاز على جائزة أفضل مشروع تطوير سياحي على مستوى الشرق الأوسط وكذلك على الدرجة الثانية في تصنيف المطارات الصديقة للبيئة.

بدوره، شدّد الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران مصطفى بن محمد الهنائي على مكانة مطار مسقط كبوابة مهمة للمستثمرين والتجار، وعلى تقديمه بيئة ملائمة لدعم النمو الاقتصادي بفضل توفر الخدمات والإمكانيات والمرافق الضخمة القادرة على استقبال أكبر الطائرات سواء للطيران العماني أو غيره من الشركات العاملة في المطار. وأشار الى انه وفق الخطة الاستراتيجية للمجموعة العمانية للطيران سيتم العمل على إنشاء مناطق للشحن الجوي تكون بمثابة محطات لوجستية، "كما نسعى إلى إنشاء مناطق حرة في المطارات تعزز التجارة وشبكات التوزيع".